بيروت، وكالات: دعت المملكة العربية السعودية الفرقاء اللبنانيين إلى quot;الإبتعاد عن لغة التوتر والتصعيد وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء الإنتحابات النيابية المقبلة بشكل سلمي وفق أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف بعيدا عن ممارسة أي ضغوط أو ترهيبquot;، فيما وصفت بريطانيا الوضع في لبنان بأنه هش.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن بعد افتتاح اللقاء الدوري الرابع للمنتدى السعودي ـ البريطاني quot;حوار المملكتين quot; الذي عقد في قصر المؤتمرات في الرياض، ان quot;استقرار لبنان وأمنه وسلامة إقليمه كان من بين المواضيع التي أجمعنا على أهميتها في المحادثات. ومن هذا المنظور، ندعو جميع الفرقاء اللبنانيين إلى الابتعاد عن لغة التوتر والتصعيد وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء الانتحابات النيابية المقبلة بشكل سلمي وفق أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف بعيدا عن ممارسة أي ضغوط أو ترهيبquot;.

من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني الوضع في لبنان بأنه quot;هشquot;، وطالب كافة الاطراف السياسية في لبنان الالتزام بالقرار 1701 الداعي الى نزع السلاح، مشيرا الى ان هذا ينطبق على quot;حزب اللهquot; كباقي الاطراف. ودعا المجتمع الدولي الى توجيه رسالة بان الانتخابات النيابية quot;يجب ان تجري من دون اللجوء الى العنف وان تحترم سيادة واستقلال لبنانquot;.

الاتهام المصري لحزب الله quot;مفتعلquot;

في سياق آخر أعلن المحامي المصري منتصر الزيات لصحيفةquot;السفيرquot; ان هناك quot;متهما لبنانيا واحدا فقط في التهم التي وجهت مصر أمس لحزب الله بالتحضير للقيام بعمليات عدائية داخل أراضيها، هو سامي شهاب في الثلاثينات من عمره، ودخل مصر بتأشيرة سياحيةquot;. وأضاف ان شقيق المتهم ـ وهو مقيم في لبنان ومتزوج من مصرية ـ وكله للدفاع عن سامي في شهر كانون الاول الماضي، علما ان المحاكمة بدأت يوم السبت الماضي.

وذكر الزيات ان quot;هناك 7 فلسطينيين وبقية المتهمين مصريون، جميعهم أتموا تعليمهم الجامعي ويعملون، وبينهم مهندسونquot;. وأضاف ان اثنين من الفلسطينيين quot;يقال انهما ضبطا مع المتهم اللبناني وإنهما دخلا مصر ببطاقات هوية فلسطينية صادرة من لبنانquot;. وتابع انه quot;منذ اعتقالهم في كانون الاول، وهم في حوزة مباحث امن الدولة ولم يسمح لهم بالاتصال بمحامين وكانوا معزولين عن كل شيء، الى ان أحيلوا الى النيابة السبت الماضيquot;.

وأشار الزيات الى انه لم يستطع الحصول quot;على أية معلومات من جهات الأمن التي كانت تحقق معهم او حتى من النيابةquot;، الا انه يتوقع ان تحدث انفراجة اليوم الخميس عندما يتوجه الى النيابة (في القاهرة الجديدة في التجمع الخامس). وعن سبب الإعلان عن القضية في هذا التوقيت، قال الزيات انه كتب عن هذه القضية في صحيفة quot;الدستورquot; في شباط الماضي، quot;ولم ينتبه لها احدquot;. وإنه أطلع صحيفة quot;المصري اليومquot; قبل يومين عليها، وهذا وهو سبب إعلان النائب العام عنها الآن. ورأى ان quot;القضية مفتعلة، وصفقة او ورقة للحكومة المصرية تستخدمها ضد حزب الله في إطار التوتر خصوصا بعد تصريحات نصر الله خلال حرب غزةquot;. وبحسب رأيه، فإن النائب العام quot;يستقي معلوماته من مذكرة مباحث أمن الدولةquot;.

وقال المحامي المصري، انه quot;ربما كان بعض المتهمين فعلا يريدون شراء منازل امام الأنفاق في رفح المصرية لحماية هذه الأنفاق. ومن الناحية القانونية، لا يوجد شيء غير قانوني في الرغبة في شراء عقار بالطبع، الا ان تعديلا حصل في العام 1992 في قانون الارهاب هنا يجرم تعامل اي مصري مع منظمة أجنبية عسكرية او شبه عسكرية من دون موافقة السلطات المصرية. وعقوبة هذه التهمة بين أشغال شاقة مؤقتة الى أشغال شاقة مؤبدةquot;. أما بقية التهم فيرى الزيات انها quot;مبالغة ولا يمكن ان تكون مستندة الى دليلquot;.

فتفت: لن أنتخب بري لأن ممارسته فئوية

وبالعودة لأجواء الانتخابات النيابية فقد أكّد عضو quot;تيار المستقبلquot; النائب أحمد فتفت أن quot;قوى 14 آذار ستفوز في الانتخابات النيابية في حزيران المقبل، وأن فكرة تحويل quot;تيار المستقبلquot; إلى تنظيم سياسي تعني، على نحو منطقي، أن هناك ذهنية سياسية مختلفة في التعاطي داخلياً ضمن quot;التيارquot;، وأننا في الشأن العام نتحول إلى حزب سياسيquot;.

فتفت، وفي حديث لصحيفة quot;عكاظquot; السعودية، أوضح أن quot;ذلك له مقومات الحزب، كما يعني مزيداً من الديمقراطية على صعيد العمل التنظيمي بداية وتوسيع الانتشار السياسي كما حدده النائب سعد الحريري، أي أن الآفاق ليست محصورة ضمن منطقة أو طائفة، وإنما هي آفاق لبنانية عامةquot;.

وعن وجود الرئيس نجيب ميقاتي في ائتلاف مع quot;تيار المستقبلquot;، قال فتفت:quot; إن نجيب ميقاتي هو رئيس حكومة سابق، ومن حقه أن يطمح لأن يكون رئيس حكومة، فكان في مرحلة الانتخابات عام 2005 قد مارس دوره بشكل إيجابي وليس لدينا أي شيء سلبي ضدّه، ولكن مرشحنا في المرحلة القادمة هو النائب سعد الحريريquot;.

وفي شأن التصريحات التي أطلقها النائب وليد جنبلاط، شدّد فتفت على quot;أن أفعال جنبلاط وتحالفاته التي أعلنها في الشوف تؤكد التزامه بتحالفات 14 آذار، أما إذا كانت هذه التصريحات تفسر بأسلوب آخر، فأعتقد أن النائب سعد الحريري علّق على مقولة لبنان أولاً وما تعني بالنسبة لنا، وهي لبنان الانفتاح على القضايا العربية، وهذا الكلام قديم وليس مستجداً، ونحن لا نتخلى أبداً عن عروبتنا وعن القضية الفلسطينية، وأنا شخصياً لا يزعجني كلام وليد جنبلاطquot;.

وفي سياق آخر، لفت فتفت الى أنه لن ينتخب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي، معتبراً أنquot; ممارسة بري في رئاسة المجلس كانت فئوية ولم يعر خلالها النواب اهتماماً عندما تعرضوا لهجوم من أتباعه، إذ لم نتلق حتى كلمة، فكل هذه الأمور تحتم عليّ شخصياً أن لا أنتخب الرئيس بري علماً، وهو يعلم بأنني انتخبته بصوتين في العام 2005، بمعنى أنني ضغطت على أحد زملائي في كتلة quot;تيار المستقبلquot;، لأنه لم يكن يريد أن ينتخب بري، وكتبت الاسم بنفسي على الورقة، غير أنني نادم على ذلكquot;.