تشافيز يعلن إعادة سفيره الى واشنطن

كاراكاس: أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ترشيح روي شانديرتون سفيراً لبلاده لدى الولايات المتحدة الاميركية، مشيراً الى انه لم يبق الا انتظار موافقة واشنطن على مرشحه. ونقلت quot;وكالة الانباء البوليفاريةquot; الفنزويلية الرسمية اليوم الاحد عن شافيز quot;تحدثنا الى روي شانديرتون، السفير الفنزويلي الحالي لمنظمة الدول الأميركية، وعينته سفيراً لدى الولايات المتحدة الاميركية، ولم يبق علينا الآن سوى انتظار ان تعطينا واشنطن موافقتها ليتولى حقيبتهquot;.

ولفت شافيز الى ان الحديث الذي أجراه مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في هذا الشأن كانت quot;ممعتة جداًquot;، لافتاً الى ان الحديث لم يتطرق بشكل مباشر الى موضوع تبادل السفراء ولكن المعنيين quot;يعلمون بجو هذه التسمياتquot;. وشدد على أن الوقت قد حان لفتح مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، ليس من أجل فنزويلا فحسب بل لباقي القارة الأميركية الجنوبية.

واضاف quot;يجب أن نصدق (الرئيس الأميركي باراك) اوباما ونثق بحسن نيته وبحضوره قمة الأميركيتين من أجل اتخاذ القرارات السليمة التي تهم القارةquot;. وأبدى شافيز رغبته في أن يضع اوباما quot;حداً للفكر الاستعماري القديم، فتولد فعلاً قارة متكافئة من حيث الفرض والديمقراطية في كل بلد وفي انحاء المنطقة كلهاquot;.

وتابع quot;لدينا في الولايات المتحدة سبع مصاف كبرى للنفط، ومن المهم جدا تعزيز مجالات الطاقة والسياسة التجارية في إطار من الاحترام والمساواةquot;، مشيراً الى ان الحكومة الفنزويلية قررت التنازل عن جزيرة تبلع مساحتها 140 هكتاراً لصالح ولاية نيو جيرسي، تملكها شركة نفط فنزويلية في نهر ديلاوير.

وكانت طغت أمس على قمة الأميركيتين التي تعقد في مدينة بورت أوف سبين، عاصمة ترينيداد وتوباغو، المصافحتان اللتان جرتا بين أوباما وشافيز. وجرت المصافحة الأولى خلال حفل افتتاح القمة، وبحسب المكتب الصحافي للرئاسة الفنزويلية، فقد قال شافيز لأوباما quot;بهذه اليد، صافحت قبل ثماني سنوات الرئيس بوش. أريد إن أكون صديقكquot;.

وقد شكره اوباما وربت على كتفه. أما المصافحة الثانية، فتمت عندما أهدى شافيز لأوباما مؤلفا للكاتب الأورغواياني اليساري إدواردو غاليانو بعنوان quot;فتح شرايين أميركا اللاتينيةquot; يتناول الماضي الاستعماري في المنطقة والاستغلال الذي تعرضت له من قبل القوى العالمية الكبرى.