كاب تاون: قال جاكوب زوما زعيم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا إن حزبه يتوقع إقبالا quot;شديداquot; من الناخبين على التصويت في الانتخابات التي ستجري الاربعاء . ودعا زوما الناخبين إلى أن يجعلوا نسبة الإقبال على التصويت هي الأعلى في تاريخ جنوب إفريقيا.

وأضاف أن ظهور حزب quot;مؤتمر الشعبquot; المعارض قد بعث النشاط في quot;المؤتمر الوطني، وأن هذه الانتخابات هي أكثر الانتخابات ـ التي كان على المؤتمر الوطني خوضها منذ توليه السلطة عام 1994 ـ إثارة.

وكان حزب المؤتمر القومي الإفريقي قد انقسم العام الماضي حيث انشق المعارضون فيه ليشكلوا حزب quot;مؤتمر الشعبquot;.

كما واجه زوما العام الماضي اتهامات بالفساد إلا أن محكمة دفعت ببطلان الاتهامات قبل أسابيع فقط من موعد الانتخابات.

ويتوقع أن يفوز حزب زوما بنسبة كبيرة مما سيعني انتخاب زوما من قبل أعضاء البرلمان رئيسا للبلاد.

ويبلغ معدل الذين سجلوا أسماءهم في السجلات الانتخابية لدى الهيئة المستقلة للانتخابات أعلى نسبة له حيث تجاوز عددهم 23 مليون ناخب.

وتزداد نسبة الناخبين الشباب هذا العام ممن لا يعون كثيرا الصراع لإنهاء حكم الأقلية البيضاء لجنوب إفريقيا والذي جاء بالمؤتمر الوطني الإفريقي للحكم.

ويقول محللون إن ظهور حزب quot;مؤتمر الشعبquot; في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي قد يكون السبب وراء تلك الزيادة في أعداد الناخبين. غير أن استطلاعات الرأي تشير إلى ان شعبية مؤتمر الشعب تنخفض منذ ذلك الحين.

ويقول بوب ماتس المحلل السياسي لبي بي سي quot;مع ظهورهم (مؤتمر الشعب) قرر الناس أنهم ليسوا ما كانوا يعتقدونquot;.

ورشح مؤتمر الشعب للرئاسة شخصا غير معروف نسبيا وهو الأسقف quot;مفوم داندالاquot; الذي يصارع كي يثبت وجوده على الساحة، كما يقول محللون.

ويقول البعض إن المعركة الحقيقية هي على الموقع الثاني بين مؤتمر الشعب و المعارضة الرسمية quot;الحلف الديمقراطيquot;. وقد يمثل ائتلاف للمعارضة أكبر تحد أمام المؤتمر الوطني الإفريقي الذي جاء إلى الحكم عام 1994.وقالت زعيمة الحلف الديمقراطي هيلين زيلي إن حزبها يريد أن يفوت على المؤتمر الإفريقي فرصة الحصول على أغلبية الثلثين هذه المرة.