نيويورك: كشف قرار اتهامي لهيئة محلفين فيدراليين في ولاية فرجينيا الأميركية أن مجموعة من المقاولين الأميركيين المفترضين نجحت في اختراق أكثر القواعد العسكرية في العراق أمناً، وسرقت وقوداً من مستودعات الجيش تقدّر قيمته بـ40 مليون دولار.
وذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية اليوم السبت، أن المجموعة التي تضم 10 أميركيين تقريباً وعراقيين ونيباليين تمكنت من البقاء في العراق بأوراق ثبوتية وهويات وإقامات مزوّرة، وعمدت الى دخول مستودعات القاعدة الأميركية الرئيسية القريبة من مطار بغداد الدولي، وتعبئة صهاريج بالوقود وبيعه في السوق السوداء المحلية.
وأشارت وثائق المحكمة الى أن العصابة تمكنت بين عامي 2007 و 2008 من بيع ما لا يقل عن 10 ملايين غالون من الوقود المسروق في السوق السوداء، بالتنسيق مع مسلحين عراقيين يسيطرون على قطاعات كبيرة من السوق ويحصلون في المقابل على نسبة مئوية من الأرباح.
وشارك أعضاء العصابة الأميركيين في العملية، أكثر من 10 سائقين نيباليين وعراقيين ادعوا بأنهم عناصر أمنيين مكلفين حراسة الصهاريج، ويحمل بعضهم وثائق مزوّرة من وزارة الدفاع الأميركية.
واتهمت المحكمة أمس الجمعة روبرت جيفري المشارك في العملية بالسرقة والتآمر، وهي جرائم تقول وزارة العدل إن عقوبتها القصوى تصل الى السجن 15 عاما وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
وتولى التحقيق في هذه القضية مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) واللجنة الوطنية لمكافحة الغش في وزارة العدل.