طهران: قال عبد الصمد خرمشاهي محامي الصحفية الايرانية الاميركية المسجونة روكسانا صابري انه يشعر بتفاؤل من أن محكمة الاستئناف الايرانية ستغير الحكم الصادر على موكلته بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس بعد ان استمعت يوم الاحد للاستئناف الذي قدمته صابري.
وتابع أن من المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها خلال الايام المقبلة في قضية صابري التي صدر عليها في 18 ابريل نيسان حكم بالسجن ثماني سنوات بعد ادانتها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وصرح خرمشاهي للصحفيين بعد الجلسة التي عقدت يوم الأحد quot;عقدت جلسة المحكمة في ظل أجواء جيدة وأنا وزميلي... حصلنا على وقت كاف للدفاع عن موكلتنا.quot;
واستطرد quot;أشعر بتفاؤل وأمل من أنه سيكون هناك تغيير جوهري في الحكمquot; مضيفا أن صابري منحت أيضا الفرصة للدفاع عن نفسها.
وفي وقت سابق يوم الأحد ابتسمت صابري أثناء دخولها قاعة المحكمة في حراسة اثنين من حراس الامن.
لكن صابري البالغة من العمر 32 عاما والتي عملت كصحفية حرة مع هيئة الاذاعة البريطانية والاذاعة الوطنية العامة الاميركية بدت نحيلة ومتعبة وغير متأكدة مما يحدث.
وتساءلت في اشارة واضحة الى جلسة الاستئناف التي أعلنت المحكمة أنها ستكون مغلقة quot;هل هي اليوم؟quot;
ولم يسمح لوالدها رضا صابري بمتابعة جلسة المحكمة. وقال الاسبوع الماضي ان ابنته أنهت اضرابا عن الطعام استمر أسبوعين في سجن ايفين في طهران وانها quot;ضعيفة للغايةquot;. ونفت السلطة القضائية أن تكون صابري أضربت عن الطعام وقالت انها بصحة جيدة.
وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دعا السلطة القضائية الى ضمان منح صابري كامل حقوقها القانونية.
وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي من قبل ان مراجعة قضية صابري ستستند على quot;العدالة والرحمة الانسانية والاسلامية.quot;
وقال رضا صابري خارج مبنى المحكمة quot;أتمنى أن تحكم المحكمة ببراءة ابنتي.quot; وانتقل رضا صابري (68 عاما) للاقامة في الولايات المتحدة ببداية السبعينات ولكن عاد لايران مع زوجته اليابانية أكيكو الشهر الماضي لمتابعة قضية ابنته.
وألقي القبض على روكسانا صابري التي تحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية في أواخر يناير كانون الثاني لاستمرارها في العمل في ايران بعد انتهاء أوراق اعتمادها الصحفية في عام 2006 ثم اتهمت في وقت لاحق بالتجسس.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود ومقرها باريس ان ادانة صابري تحذير للصحفيين الاجانب الذين يعملون في ايران قبل انتخابات الرئاسة الايرانية المقررة في يونيو حزيران.
وقد تعقد القضية جهود واشنطن تجاه المصالحة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد 30 عاما من انعدام الثقة المتبادل.
وتقول الولايات المتحدة ان اتهامات التجسس الموجهة لصابري لا أساس لها من الصحة وطالبت بالافراج الفوري عنها.
وتقول ايران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة ان يجب على واشنطن احترام استقلال السلطة القضائية الايرانية.
والولايات المتحدة وايران على خلاف بشأن أنشطة طهران النووية التي يخشى الغرب أن يكون الهدف منها تصنيع أسلحة وهو ما تنفيه ايران قائلة انها تهدف الى توليد الكهرباء.