القاهرة تجدد نفيها توجيه الدعوة لوزير الخارجية ليبرمان
نتنياهو يجتمع مع مبارك قبيل لقائهما بالرئيس الأميركي
نبيل شرف الدين من القاهرة:
قبيل ساعات من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر يوم الاثنين، أعربت عدة قوى معارضة عن عدم ترحيبها بهذه الزيارة، خاصة من قبل جماعة quot;الإخوان المسلمينquot;، والتيار الناصري، كما جددت القاهرة رفضها استقبال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وفي هذا السياق نفى الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي تصريحات كان قد أدلى بها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، وقال فيها إن ليبرمان تلقى دعوة من القاهرة لزيارتها، قائلاً إن :quot;هذا كلام غير صحيح، ولا أساس له، فالموقف المصري من هذا الأمر لم يتغيرquot;، وفي وقت سابق قال الرئيس المصري : quot;إن نتنياهو لن يصطحب معه وزير خارجيته ليبرمانquot; .

وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها نتنياهو منذ توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية أواخر آذار (مارس) الماضي، وقد أفاد بيان أصدره مكتب نتنياهو بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري الأسبوع الماضي وأنه قبل دعوة مبارك لإجراء محادثات في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، ومن المقرر أن يرافق نتنياهو وزير البني التحتية بنيامين بن اليعزر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد .

وتولت حكومة برئاسة حزب quot;ليكودquot; الذي يقوده بنيامين نتنياهو الحكم في إسرائيل بعد تعثر طويل في الشارع السياسي الإسرائيلي، وتصاعدت مخاوف على الصعيدين الإقليمي والدولي من تعيين اليميني القومي المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية .
وأثار ليبرمان خلال العام الماضي أزمة مع مصر حينما قال إن على الرئيس مبارك quot;أن يذهب إلى الجحيمquot; إذا لم يرغب بزيارة إسرائيل، وقبل ذلك تحدث عن إمكانية توجيه ضربة للسد العالي في جنوب مصر، إذا وقعت ثمة مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل، لكنه صرح بعد توليه منصب وزير الخارجية، بأن مصر تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين، وعليها دور كبير في الحفاظ على استقرار المنطقة، معرباً عن توقعه أن يتلقى قريباً دعوة لزيارة مصر، كما توقع أيضاً أن يقوم مسؤولون مصريون بزيارة إسرائيل، وقد زار مدير المخابرات المصرية عمر سليمان إسرائيل بالفعل قبل أيام مضت .

وحاولت مصر التوسط في موضوع تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن تلك المفاوضات غير المباشرة لم تظهر مؤشرا على التقدم، فإسرائيل تريد الإفراج عن جندي يحتجزه نشطاء من حركة حماس عام 2006، وتريد الحركة أن تفرج إسرائيل عن المئات من السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت .