عامر الحنتولي من الكويت: خرج نائب شيعي سابق ومرشح حالي لإنتخابات مجلس الأمة الكويتي عن المألوف خلال افتتاحه مقره الإنتخابي قبل أقل من أسبوع على موعد الإنتخابات المقررة في السادس عشر من الشهر الجاري، وسط توقعات بارتفاع غير مسبوق لدرجة حرارة المشهد السياسي، خصوصا مع السخونة المرتقبة لتسمية رئيس الوزراء المقبل بعد إعلان نتائج الإنتخابات المقرر ظهورها مساء يوم الأحد السابع عشر من الشهر الجاري، إذ سخن النائب السابق سيد حسين القلاف الأجواء السياسية وفتح النار في اتجاهات كثيرة، وينتظر أن يجابه خلال ساعات بكثير من النيران السياسية كرد فعل لما تضمنته كلمته أمام قطاع عريض من أنصاره وناخبيه تحت عنوان quot;لأجل الكويتquot;.

وشن النائب السابق هجوما واسعا على الخلافات المستفحلة ndash; كما أسماها- وظهورها للعلن بين أبناء أسرة الصباح الحاكمة، مهددا بفضح كل كبيرة وصغيرة تتعلق بتلك الخلافات إذا ما استمرت تلك الخلافات في المرحلة المقبلة مع مجلس الأمة الجديد، معتبرا أنه اطلع على تفاصيل تلك الخلافات بحكم كونه نائبا لأكثر من عقد ونصف العقد، معتبرا أن الاستجوابات الأربعة التي قدمت لرئيس الوزراء المستقيل الشيخ ناصر المحمد الصباح لم تأت من فراغ، فالاشكالية سببها الجهالة السياسية والمصالح الحزبية، معلنا أن أهم إشكالية لم يكن أعلنها سابقا في الاستجوابات المقدمة للشيخ المحمد هي صراعات الأسرة.

وطالب القلاف من أبناء الأسرة الحاكمة quot;عدم الصراع والالتفاف حول خيارات الشعب وخيارات الأمير لأن الضرر إن حدث فسيقع عليهمquot;، مشيرا إلى quot;أن أحد ابناء الاسرة تلفظ بألفاظ بذيئة على أحد أبناء عمومته، لأنه رأى فيهم الضعف وإلا لما تجرأ على قول ذلكquot;، مطالبا quot;بالرجوع الى التاريخ ودراسته لمعرفة أن أكبر اسباب سقوط الأنظمة الحاكمة هي صراعات أسرة الحكم في ما بينها وتنافسها وتنازعهاquot;.

وتمنى المرشح القلاف من أبناء الأسرة quot;أن ينتبهوا وألا يعطوا الفرصة لمن يريد أن يصطاد في المياه العكرةquot;، مشيرا الى quot;أن الشعب لن يرضى بغير آل الصباح حكاما له في هذا البلدquot;. مؤكدا أنه quot; إذا استمر الحال كما هو عليه فإنني سأشير بالأصابع إلى الاسماء والشخصيات، وسأفضحها أمام الملأ خوفا وحرصا على أمن وسلامة هذا البلدquot;، أو أنه سيعلن الشخصيات المتسببة في الخلاف بالأسماء والأرقام، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف وعدم الانقسام، متمنيا من الناخبين أن يحسنوا كذلك خياراتهمquot;.

وفي موضوع آخر قال القلاف أنه يرفض أن تكون هنالك حكومة طالبان في الكويت، مؤكدا أن قضية دخول رجل الدين السيد محمد الفالي الى الكويت كشف لأطراف عدة داخل الكويت من يريد أن يقصي الكويتيين عن قضايهم الوطنية ويدخلهم في متاهات الفتنة والطائفية، لافتا الى قول امين عام إحدى الحركات الاسلامية laquo;إن بن لادن مجاهدraquo;، وهو على قائمة الإرهاب يدلل على الحالة التي وصلنا إليها، ولمن يسعى ويروج للفتنة ويريد تمزيق الوطن.

وأكد القلاف أنه حين دافع عن الوطن اتهم بالطائفية، لكن الحقيقة تكشفت فيما بعد، وعرف من هو الطائفي من عدمه، مؤكدا أن المجتمع الكويتي مجتمع متماسك، ولن يحدث أن يصبح عراقا آخر او لبنانا آخر فالكويت نموذج للألفة والإخاء.

وينتظر أن تثير تصريحات النائب السابق ردود فعل وجدل واسع خصوصا من جانب الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) التي لمح إليها القلاف بقوة منتقدا تجاوزاتها وتناقضاتها وتحالفاتها.