رام الله: أعلن ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية أن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض سيتم الثلاثاء. وأضاف عبد ربه في تصريحات له أن quot;الوزراء سيؤدون اليمين اليوم الثلاثاء أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباسquot;. وقال مسؤول فلسطيني لم يكشف عن اسمه إن الحكومة الجديدة ستضم quot;حوالي 24 وزيراً، وسيكون فيها وزراء من المستقلين ورجال الأعمالquot;.

واعتبرت حركة حماس إعلان الرئيس عباس عن قرب تشكيل حكومة جديدة quot;نعي مسبقquot; لنتائج الحوار الوطني المقرر أن يتواصل بداية الأسبوع القادم في القاهرة. وكان عباس أعلن ظهر أمس الإثنين أن الحكومة الفلسطينية الجديدة ستشكل خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة وأن المؤتمر السادس لحركة فتح سيعقد داخل quot;الوطنquot; وسيكون إما في مدينة أريحا أو بيت لحم في الأول من يوليو/ تموز القادم.

وجاء حديث عباس خلال اجتماع موسع ضم كافة كوادر فتح وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح في مقر المقاطعة برام الله. واوضح ان اعضاء المؤتمر السادس للحركة سيكونون اكثرمن 600 اكثر من 800 واكثر من1200، رافضا تحديد العدد النهائي لاعضاء المؤتمر. وقال الرئيس عباس إن فتح ماضية في الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة حتى الاتفاق ولابديل عن الاتفاق كما قال.

طعنة في الخاصرة

واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن ذلك من شأنه تكريس حالة الانقسام ويؤدي لاستمرار حالةquot; الفوضى القانونية والدستوريةquot;. كما اعتبر أن الهجوم quot;على المقاومة ووصفها بالكاذبة والعبثية بمثابة طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني ومساس مباشر بسمعتهquot;. وكانت حركتا فتح وحماس قد قررتا أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي تعليق حوارهما في القاهرة الى 16 مايو/أيار الجاري.

وترعى مصر المحادثات بهدف التوفيق بين وجهتي نظر اكبر فصيلين سياسيين فلسطينيين. ومن بين الموضوعات المطروحة على الساحة الفلسطينية اصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حماس اليها ودمج أجهزة الامن الفلسطينية المختلفة وتشكيل قوات أمن محترفة وموحدة. لكن الحركتين لم تتمكنا من الاتفاق بعد على صيغة لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ولا على الترتيبات المتعلقة باعادة توحيد الاجهزة الامنية.

كما ان الخلافات ما زالت قائمة بينهما حول القانون الانتخابي اذ تريد فتح اعتماد نظام القائمة النسبية المطلقة بينما تطالب حماس بنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية. ورفض الغرب التعامل مع الحكومة التي قادتها حماس بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2006 لرفض حماس الاعتراف باسرائيل ورفضها قبول الاتفاقات التي وقعتها اسرائيل مع السلطة الفلسطينية.