عادل درويش من لندن: يبحث وزير الخارجية البريطاني غوردون براون مع الرئيس الباكستاني آصف على زارداي اليوم الوضع الأمني في باكستان والتعامل مع قضايا الإرهاب والتطرف التان تؤثران على البلدين، ويعده بزيادة المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمها بريطانيا الى باكستان في مجال مكافحة الارهاب؛ ومساعدة بريطانيا الديبلوماسية مع الهند كي يتفرغ الجيش الباكستاني للتعاون في خطة لمحاصرة الطالبان، ويعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا عند حوالي الثالثة بتوقيت غرينيتش.

وقد وصل الرئيس الباكستاني من نيويورك بعد لقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما والمسؤولين الامريكين. وقالت مصادر 10 داوننغ ستريت ان جدول مباحثات الزعيمين سيتضمن العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة والتعاون بين البلدين، وفي مقدمتها الوضع في افغانستان ومكافحة الارهاب. كما سيبحث الزعيمان مسالة قلق بريطانيا من تغلغل نفوذ الطالبان داخل المخابرات العسكرية الباكستانية التي تعاني من الفساد بسبب علاقات تاريخية تعود الى تعاون هذه المخابرات مع المجاهدين اثناء الحرب السوفياتية الافغانية.

وعلمت ايلاف ان المباحثات ستتضمن ايضا حث الباكستانيين على بذل المزيد من الجهد في اخضاع مراكز التعليم الباكستانية التي تسمي quot;المدرسةquot; للاشراف الحكومي ولتغيير المناهج الدراسية التي تحول التلاميذ الى مقاتلين في الطالبان او الى متطرفين.

وكان الزعيم البريطاني صرح في مجلس العموم قبل اسبوعين بمضاعفة الميزانية المخصصة للتعاون مع باكستان في مجال الامن وفي مجال مكافحة التاثير الثقافي للمدرسة على الجيل الناشيء.

وقالت مصادر باكستانية لايلاف ان الرئيس زارداي سيطلع مضيفه على آخر جهود مكافحة الارهاب، ومدى التقدم الذي تحرزه قوات الامن الباكستانية في العمليات القتالية الواسعة في وادي سوات ضد قوات الطالبان. كما يتوقع ان يعد رئيس الوزراء البريطاني ضيفه بدعم بلاده الكبير عندما تفتح القوات البريطانية جبهة جديدة ضد الطالبان في منطقة وزيران عند الحدود الشمالية الغربية المتاخمة لافغانستان.

وسيكون الدعم ماديا وفي المجال اللوجيستي من جانب القوات البريطانية في جنوب شرق افغانستان للمساعدة في محاصرة الطالبان. كما سيكون ايضا في مجال الامن الديبلوماسي حيث تلعب بريطانيا دور الوسيط مع الهند، حيث تتطلب خطة محاصرة الطالبان سحب جزء كبير من القوات الباكستانية المرابطة على حدود الهند، وهو امر قد يقلق الراي العام الباكستاني.