واشنطن:اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاثنين اثر لقاء مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ان quot;اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها ضد ايرانquot;. وقال نتانياهو للصحافيين بعد لقائه اوباما ان quot;الرئيس وضع برنامجا زمنيا لمتابعة تطور السياسة الايرانية (..) اسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، آمل ان تنجح خطة اوباماquot;.

واضاف quot;المهم ان نلتزم بالا تقوم ايران بتطوير قدراتها النووية العسكريةquot;.

وقال اوباما اثر لقائه نتانياهو في البيت الابيض الاثنين انه سيقرر في نهاية العام الجاري ما اذا كانت ايران جادة في المحادثات بشأن برنامجها النووي ام لا، مع رفضه اي روزنامة مصطنعة للحكم على نجاح او فشل دبلوماسيته.

وقال اوباما للصحافيين ان ايران في اوج حملة انتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو المقبل، والوقت حاليا quot;ليس الوقت المناسب للتفاوضquot;.

وتابع الرئيس الاميركي quot;اعتقد باننا اذا باشرنا المحادثات (مع ايران) قريبا بعيد الانتخابات الايرانية، سنكون قادرين قبل نهاية السنة على تكوين فكرة معقولة حول ما اذا كنا نتقدم في الاتجاه الصحيحquot;.

ورفض اوباما اي روزنامة quot;مصطنعةquot; بمواجهة الضغط الاسرائيلي بتحديد مهلة زمنية للاتصالات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة. الا انه اضاف quot;على كل لن نواصل النقاش الى الابدquot;.

هذا وكانت الردود السياسية الاولية انتقادية تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء الاثنين بعد لقائه الاول في واشنطن مع باراك اوباما.

واخذ النائب زئيف بوين من حزب كاديما (وسط، معارضة) على نتانياهو quot;فشله في مهمته وعدم استغلاله الفرصة لاقامة علاقات ثقة مع الرئيس الاميركيquot;.

وكذلك انتقده النائب العمالي يولي تامير معتبار انه quot;بتجاهله حل +الدولتين لشعبين+ الذي يعتبره الاميركيون مفتاح حل النزاع مع الفلسطينيين، عرض المصالح الاسرائيلية الاساسية للخطرquot;.

اما النائب عوفير اكونيس (ليكود، يمين) فاعتبر ان quot;لقاء واشنطن وعلى العكس اظهر العلاقات العميقة التي تجمع اسرائيل والولايات المتحدةquot;.

ومن ناحيته، اعلن النائب ارييه الداد (حزب الاتحاد الوطني، يمين متطرف) انه quot;هناك اسباب حقيقية للقلق لان الاميركيين يبتعدون عن التزامهم التقليدي لحماية امن اسرائيلquot;.

وقال ان quot;اوباما وضع حدودا للحوار الذي يريد اقامته مع ايران. انه على استعداد لكي يرضخ لوجود ايران نووية ولن يبقى بعدها امام اسرائيل غير حل القيام لوحدها بتدمير المنشآت النووية الايرانية مهما كان الثمنquot;.

كما ركز التلفزيون العام على خلافات قوية ظهرت خلال لقاء الزعيمين مع الصحافيين.

واشار الى ان اوباما حض مرتين نتانياهو على التقدم quot;جدياquot; على المسار الفلسطيني وذكره بان اسرائيل ملتزمة بخارطة الطريق التي وضعت عام 2003 وتنص على انهاء العنف وتجميد الاستيطان اليهودي. واوضح التلفزيون انه خلافا لنتانياهو، فان الرئيس الاميركي يعتبر ان تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تتقدم على الملف الايراني طالما انه ينوي مواصلة حواره مع طهران حتى نهاية العام.

ومن ناحيتها، انتقدت الاذاعة الاسرائيلية نتانياهو في نشراتها الاخبارية حول quot;الخلافاتquot; التي ظهرت بين الزعيمين.