عامر الحنتولي من الكويت: في اليوم الأخير من هذا الشهر التاريخي للمرأة الكويتية تدخل أربع نائبات الى مجلس الأمة الكويتي الجديد لعقد أولى جلساته بحضور quot;نون النسوةquot; للمرة الأولى في التاريخ السياسي لدولة الكويت، وهو الأمر الذي شكل مفاجأة للمجلس الذكوري حتى وقت قريب ، وسط انطباعات وتكهنات أن دخول المرأة الكويتية سترافقه لا محالة الكثير من المتناقضات والمواقف الطريفة والصعبة على حد السواء.

إلا أن أبرز المواقف الصعبة التي من المؤكد أنها سترافق أداء القسم البرلماني من بعض النائبات الكويتيات وخصوصا الدكتورة رولا دشتي والدكتورة أسيل العوضي غير المحجبتين، إذ أن ثمة ضوابط رافقت عملية منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية في العام 2005، منها غطاء الرأس واللباس المحتشم للمرأة الوزيرة أو النائبة، فكان أول دخول للمرأة الى المجلس كإمرأة وزيرة هي الدكتور معصومة المبارك التي اختيرت في العام 2005 كوزيرة للتنمية والتخطيط ورغم أنها محجبة إلا أن أدائها للقسم شابه معارضة كبيرة وصراخ ومقاطعة من نواب كانوا ضد اعطاء المرأة حقوقها السياسية، المصادفة اليوم أن معصومة التي أقصيت من الحكومة عام 2007 بعد سلسلة مشاحنات مع البرلمان، تعود اليوم الى البرلمان عضوة فيه بأكبر قوة شعبية ممكنة، فالمبارك حازت على المركز الأول في الدائرة الأولى، متسلحة بخلطة غريبة من أصوات أبناء الطائفتين السنة والشيعة والبدو والحضر والليبراليين.

النائب الإسلامي محمد هايف المطيري جدد أمس موقفه الداعي الى ضرورة احترام النائبات للضوابط الشرعية في شأن لباس النائبة وغطاء الرأس، وأنه سيظل على quot;موقفه الداعي الى ضرورة التزام المرأة بهذا الصددquot;.

ومن جملة أزمات يعتقد البعض أنها أصبحت جاهزة على الطريق تبرز اليوم معضلة حجاب المرأة النائبة لتكون على الأرجح أول صدام مباشر بين الحكومة وعدد من النواب، إلا أن اللافت حتى الآن هو عدم صدور أي ردة فعل من جانب النائبات الأربعة اللواتي فزن بعضوية البرلمان خلافا لفتاوى صدرت قبل ساعات من الإنتخابات تدعو الى حرمة التصويت للمرأة، وذلك للتأثير على فرص وحظوظ المرأة المرشحة بالفوز.