بغداد: قالت القوات الاميركية في العراق ان الهجمات الانتحارية في العراق تقلصت خلال الاثني عشر شهرا الماضية بنسبة 60 في المئة، على الرغم من استمرار العنف في مدينة الموصل شمالي البلاد، حيث يستهدف انتحاريون بسيارات مفخخة دوريات اميركية، تسبب آخرها في مقتل عراقي واصابة 45 آخرين.
وتعتبر الموصل واحدة من معاقل تنظيم القاعدة في العراق، وجاء هجوم الاحد في وقت يقترب فيه الموعد النهائي لاستكمال القوات الاميركية انسحابها من المدن العراقية في الثلاثين من يونيو/ حزيران.
وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت ان موعد الانسحاب لن يمدد على الرغم من شكوك بعض القادة الاميركيين من قدرة القوات العراقية على بسط سلطتها على الموصل.
وقال اللواء ديفيد بيركنز الناطق باسم القوات الاميركية في العراق الاحد ان تلك الهجمات، التي تستهدف ايقاع خسائر بشرية كبيرة، تراجعت بنسبة 58 في المئة منذ مارس/ آذار الماضي، وبمعدل 50 في المئة منذ شهر.
وقال الضابط الاميركي ان عدد الهجمات التي وقعت في ابريل/ نيسان الماضي بلغ 20 هجوما قويا، في حين بلغ العدد لشهر مايو/ ايار الحالي 13 هجوما.
وتشير الارقام الاميركية الى ان هجمات ابريل اسقطت نحو 253 قتيلا، مما زاد من درجة المخاوف من تلاشي المكاسب الامنية التي تحققت خلال العامين الماضيين.
وقال المتحدث العسكري العراقي اللواء قاسم الموسوي ان قوات الامن العراقية جاهزة لتسلم الملفات الامنية في المدن العراقية.
واعرب الموسوي عن الثقة في جاهزية القوات العراقية وقدرتها على تصفية من وصفهم بالجماعات الارهابية quot;على الرغم من اعمالهم اليائسة الهادفة الى زعزعة الاستقرارquot;.
وقال بيركنز ان الجانبين العراقي والاميركي يعملان حاليا على وضع التفاصيل الخاصة بانسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية.
لكنه قال ان بعض الجنود الاميركيين غير المقاتلين سيظلون في المدن العراقية.
ويبرر الضابط الاميركي بقاء هؤلاء الجنود بالقول ان مرحلة نقل المهام والمسؤوليات تكون في العادة خطرة، ولهذا يعمل الطرفان على التقليل ما امكن من احتمالات وقوع هجمات خلالها.
لكن ناتاليا انتيلافا مراسلة بي بي سي في العراق تقول ان العراقيين يشعرون ان الوضع الامني يتدهور، وانه يمكن ان يصير اسوأ بمجرد رحيل القوات الاميركية من المدن العراقية في نهاية يونيو/ حزيران القادم.
ويشير آخرون الى ان الهجمات الاخيرة استهدفت المناطق الشيعية، ما يثير المخاوف من امكانية تجدد العنف الطائفي.