القاهرة: أشار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الى أن التحقيقات لا تزال جارية مع خلية quot;حزب اللهquot;، وهناك مسائل يتم اكتشافها في شأن هذه الخلية، لافتا الى أنه عندما تستكمل التحقيقات، سيقدم النائب العام القضية إلى المحكمة، وسيطرح كل شيء علناً. وردا على سؤال حول تصعيد quot;حزب اللهquot; ضد مصر في خطابات أمينه العام السيد حسن نصرالله، قال: quot;لا يعنيني كثيراً مثل هذه الخطابات، مصر أكبر من أي شخص وأي حزب، مصر أكبر بكثير، ومن لا يعلم هذه الحقيقة، ستعلمه الأيامquot;.

وأكد أبو الغيط من جهة ثانية، أنه لا يستبعد أن تطرح الولايات المتحدة خطة للسلام قبل نهاية العام الجاري، لافتا الى أنه نبه الأميركيين خلال زيارته الى واشنطن أن الوضع في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية لا يحتمل التأخير، وحذرهم من مغبة التحرك بخطوات تدرجية في عملية السلام أو ما يسمى نهج quot;الخطوة خطوةquot;.

ولفت في حديث لصحيفة quot;الحياةquot;، الى شدد أمام الأميركيين على المبادرة العربية للسلام ومفهوم الأرض مقابل السلام، وبالتالي إذا قبلت إسرائيل بفكرة الدولة الفلسطينية وبزغت هذه الدولة وولدت، فإن العالم العربي سيكون على استعداد للتعامل إيجابياً مع دولة إسرائيل، مشيرا الى أن أعضاء الإدارة يتفهمون هذا الطرح، ويحاولون إيجاد المناخ المناسب لإطلاق جهد السلام مرة أخرى.

وشدد على ضرورة أن يتطرق الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة الخميس المقبل، إلى القضية الفلسطينية، كما أمل أن يتطرق الخطاب الى المشاكل التي أعاقت التفاعل الهادئ بين الحضارتين الإسلامية والغربية، معتبرا أننا quot;نشهد صداماً بين الحضارتين منذ عقدين أو أكثر، وربما منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، وحان الوقت ليتحدث رئيس أكبر دولة غربية إلى المسلمين ويقول لهم quot;نحن لسنا أعداءكمquot;، ورأى في الوقت عينه، أنه عليه أيضاً أن يضع المعايير التي يمكن أن تحقق علاقة متكافئة تحقق التوازن بين الطرفين، والتفاهم من دون استخدام القوة والعناصر السلبية التي شهدناها على مدى السنوات الماضية.

وأضاف أنه أكد للجانب الأميركي أن quot;الأداء الإيراني يجب أن يوضع في حجمه، وأن لا نرى محاولات إيرانية للانغماس في الشؤون العربيةquot;، معتبرا أن مسألة التسوية الفلسطينية يجب أن تكون بمعزل عن ملفات أخرى. وأضاف: quot;لا تزعجنا محاولات إيران للوجود هنا وهناك، ما يزعجنا هو أن ايران تسعى في كثير من الأحيان إلى الإمساك بأوراق عربية تستخدمها في نزاعها مع الغربquot;، معتبرا أنه يجب أن تنأى إيران عن استخدام الأوضاع العربية كأوراق لتحقيق أهدافها. وطالب بالفصل بالكامل بين المسارين، أي المفاوضات الغربية مع إيران للوصول إلى تسوية في شأن ملفها النووي، والتسوية الشرق الأوسطية التي لا تقتصر على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي، بل أن تصحبها تسوية سورية-إسرائيلية أو لبنانية-إسرائيلية.

ونوه بتحسن علاقات بلاده مع سوريا، مشيرا الى أن مصر لا ترى أي جهد سلبي من سوريا فيما خص القضية الفلسطينية، بل على العكس الأخوة في دمشق يتحدثون بكثير من الانفتاح عن رغبتهم في المساعدة، ونحن نثق فيما يقولون. ولفت الى أن الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد التقيا، ونحن التقينا بوزير الخارجية وليد المعلم، ولا يوجد في الأفق توتر في العلاقة، بل نرى محاولة مستمرة لتحقيق تفاهم ووئام، أملا في أن نشهد في الفترة المقبلة مزيداً من الحركة في اتجاه لم شمل المصري-السوري.