القاهرة: وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الى القاهرة في زيارة خاطفة يلقي خلالها خطاب مصالحة موجها الى المسلمين. وكان في استقبال اوباما في المطار وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. وسيجري الرئيس الاميركي في القاهرة محادثاته الاولى مع الرئيس المصري حسني مبارك بينما يسعى الى احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
ووصل الرئيس الاميركي الى القاهرة قادما من الرياض حيث اجرى الاربعاء محادثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تناولت خصوصا الاوضاع في الشرق الاوسط ومسائل الطاقة والقضايا الاقليمية عموما.
ولن يعرض اوباما خطة مفصلة لانهاء النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على الارجح لكنه سيوجه رسالة مصالحة لطي صفحة عهد جورج بوش.
وكان اوباما اكد في تركيا ان الولايات المتحدة quot;ليست ولن تكون في حرب ضد الاسلامquot;. وقد اختار مصر حيث يعيش واحد من كل اربعة عرب لالقاء هذا الخطاب الموجه الى 1,5 مليار مسلم.
وقال الرئيس الاميركي انه quot;يريد جديا احياء عملية السلامquot; واكد ضرورة تبني موقف حازم الى حد ما حيال اسرائيل بشأن اقامة دولة فلسطينية ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة.
وذكرت الصحف ان اوباما سينتقل من مكان الى آخر بمروحية في العاصمة المصرية حيث اتخذت اجراءات امنية مشددة.
وسيجري محادثات على انفراد مع الرئيس المصري حسني مبارك (81 عاما) الذي يعتبره مؤيدوه احد اعمدة استقرار في المنطقة بينما يرى فيه معارضوه محتكرا للسلطة منذ 27 عاما.
وبعد زيارة الى جاكع السلطان حسن قرب القلعة، سيتوجه اوباما الى جامعة القاهرة العريقة حيث سيكون بانتظاره حوالى ثلاثة آلاف مدعو تمت اختيارهم بعناية.
وفي قاعدة الشرف في هذا المبنى سيلقي اوباما خطابه الذي قال انه quot;لن يحل كل المشاكلquot;.
وسيتوجه بعد ذلك الى الجيزة لزيارة الاهرامات الثلاثة وابو الهول.
اما احتمال اتصاله باعضاء من المجتمع المدني او المعارضة، فيبدو مشكوكا فيه.
ومساء الخميس وبعد يوم وصفه المصريون بانه quot;تاريخيquot; سيغادر الرئيس الاميركي الشرق الاوسط متوجها الى اوروبا.
وسيزور الجمعة موقع معسكر الاعتقال النازي في بوشنفالد (المانيا) ويشارك السبت في احتفالات الذكرى الخامسة والستين لانزال النورماندي في فرنسا.