يديرها ابن الرئيس الإيراني السابق من جامعة آزاد الإسلامية
الانتخابات الإيرانية: رافسنجاني يقود حملة سرية لإسقاط نجاد

هل تطيح زوجة مير حسين موسوي بأحمدي نجاد؟

غدا يوم الحسم الإيراني .. الصور تتحدث


القذافي رجل طائش وإستهداف للهولوكوست في الصحف البريطانية

إنتخابات الرئاسة الإيرانية غدًا: هل تشهد البلاد تحولاً إلى الدولة؟

إيران: كروبي ورضائي مرشحان لا يحظيان بفرصة الفوز

إيلاف - قسم الترجمة: بينما تتصاعد حدة الأجواء الانتخابية سخونة في إيران قبل يوم واحد فقط من انطلاقها، تتواصل على النهج نفسه، بل أكثر، المكائد السياسية ونظرياتها التآمرية على نحو يعكس حقيقة المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد خلال هذه الأثناء. وفي هذا الإطار، كشفت اليوم صحيفة quot;النيويورك تايمزquot; الأميركية النقاب عن أن هناك بعض القوى السياسية ما زالت تعمل بصورة مستميتة في سبيل الإطاحة بالرئيس الحالي أحمدي نجاد، وتزيح الصحيفة النقاب عن أن هناك حملة تُدار في الخفاء خلال الوقت الراهن للإطاحة به في الانتخابات الرئاسية التي ستنطلق بعد أقل من 24 ساعة من الآن، وأن من يدير تلك الحملة، ليس أيًّا من منافسيه الثلاثة، بل يقودها الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني، واحد من أثرى وأقوى الشخصيات في إيران.

وأشارت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أن رافسنجاني، الذي يدعم الحملة المناوئة لنجاد والذي يتولى ابنه مهمة إدارة غرفة العمليات الخاصة بها، قد أصدر رسالة صريحة بشكل استثنائي قبل أيام، عبر فيها عن شكواه مما أطلق عليه quot;إهانات، وأكاذيب، وادعاءات الرئيس الظالمةquot; ndash; كما طلب من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي بأن يتدخل. وخلال إحدى المناظرات الانتخابية الأسبوع الماضي، وجه الرئيس أحمدي نجاد اتهاماته لرافسنجاني بأنه قام باختلاس مليارات الدولارات من أموال الدولة، ووصفه بـ quot; الدمية الرئيسةquot; وراء الحملة التي تُحاك ضده.

هذا ويأمل نجاد بكل وضوح في أن يربط ما بين منافسيه وبين رافسنجاني، الذي يُعد واحداً من مؤسسي الجمهورية الإسلامية، لكن يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه شخصية فاسدة. أما رافسنجاني فهوما زال حريصاً على إسقاط نجاد، وقد اتهمه بأنه يعمل على تقويض الدولة الإيرانية نفسها. فيما اعتبرت الصحيفة أن الرسالة التي وجهها رافسنجاني قد أكدت أن الانتقادات الانتخابية التي وجهت للرئيس أحمدي نجاد ndash; والتي استهدفت عددا كبيرا من الشخصيات الذين كانوا على مقربة من مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني ndash; هي هجوم في الأساسي على الطبقة السياسية البارزة في البلاد، وكذلك على شرعية النظام بأكمله.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ تبادل الاتهامات بتلك الصورة المريرة قد أكد حقيقة القوة المباغتة التي بدأت تطرأ على الديمقراطية في إيران. وفي الإطار نفسه، تؤكد الصحيفة أن حكام البلاد الثيوقراطيين يسعون إلى التخلص من بعضهم البعض باستثناء عدد قليل من المرشحين المقبولين أيديولوجيا ً قبيل كل انتخابات. لكن وعلى الرغم من ذلك، تبقى أجواء المنافسة صعبة ولا يمكن التوقع بنتائجها على الإطلاق. ونقلت الصحيفة عن محمد علي البطاحي، رئيس معهد الحوار بين الأديان البحثي في طهران قوله إنه بمجرد أن تم إصدار خطاب رافسنجاني، سرعان ما بادر فريق الحملة الانتخابية للرئيس أحمدي نجاد بطبعه وتوزيعه، مراهنين بكل وضوح على أنه سيصب في صالح نجاد للإبقاء على رافسنجاني في دائرة الضوء.

وقد أماطت الصحيفة اللثام في الوقت ذاته عن أن ابن رافسنجاني ويدعى مهدي، ويبلغ من العمر 39 عاما، هو من يقوم بإدارة الحملة الانتخابية المتطورة ضد نجاد من جامعة آزاد الإسلامية، التي أسسها والده. وهناك، تحصل مجموعة من الفتيات على مبلغ يتراوح ما بين 20 إلى 25 دولارا في اليوم مقابل قيامهنّ بتجميع البيانات الانتخابية على أجهزة كمبيوتر مكتبية على مدار الساعة، من أجل مساعدة مراقبي الانتخابات على رصد ومتابعة العملية الانتخابية يوم غد ٍ الجمعة. ونقلت الصحيفة عن مهدي وهو يبتسم قوله :quot; عملية تجميع البيانات هذه تسير بالتوازي مع الجهد الذي تبذله وزارة الداخلية التي تشرف على الانتخابات. لكن عمليتنا عملية سريةquot;.

وأوضحت الصحيفة أن الفريق المسؤول عن الحملة في الجامعة قام بتطوير برنامج سوفت وير خاص به لإجراء الاستطلاعات الانتخابية، كما حصل المشاركون في الحملة على ألف جهاز تليفون بغرض إجراء استبيانات تفاعلية وجها ً لوجه مع الناخبين في جميع أنحاء البلاد، على أن يقوموا بعدها بكتابة الإجابات بشكل مباشر على الهواتف، ثم يقوموا بنقلها مرة أخرى إلى المقر الرئيس في طهران عن طريق خدمة الرسائل النصية. وهنا، قال رافسنجاني quot; تجري استطلاعات الرأي على نحو متواصل تقريباً، وأظهر آخرها أن موسوي حصل على نسبة قدرها 56 % من أصوات الناخبين، مقارنة ً بنجاد الذي لم تزد نسبة التصويت القصوى له عن 42 % quot;. ومن بين النقاط التي تثير قلقا بالغا لدى القائمين على حملة رافسنجاني المناوئة لنجاد، هو أن يقوم بالتلاعب في نتائج التصويت، ويحسمها في النهاية لصالحه. وفي النهاية، قال مهدي رافسنجاني :quot; لدينا 50 ألف مراقب في تلك الانتخابات، وإذا تم منع أحد من الوصول إلى صناديق الاقتراع، فإننا سنكتشف الأمر quot;.

ترجمة أشرف أبوجلالة