روما، لندن: وصف الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الجمعة وضع المرأة في العالمين العربي والإسلامي بquot;المروعquot;قائلا إنه يدعو إلى الثورة. ونقلت وكالة أنباء quot;آكيquot; عن القذافي قوله في كلمة أمام حشد يمثل 700 امرأة إيطالية من الأوساط السياسية والثقافية والاقتصادية بحضور وزيرة تكافؤ الفرص ماريا روزاريا كارفانيا quot;في العالم الإسلامي لا أعتقد أن المرأة كإنسان لها حقوق وواجبات. بل مجرد قطعة من الأثاث ومادة يتم تغييرها حسب الرغبة خاصة إذا كان لدى المرء المال والنفطquot;.

وأضاف quot;المرأة في العالم الإسلامي تعد بمثابة إهانة فهي لا تستطيع قيادة السيارة إذ يتوجب عليها ان تطلب إلى رئيس الدولة منحها الإذن بذلك كما لا تملك الحق في الطلاق ولا يمكن أن تقرر بنفسها بمن تريد الزواجquot;.

وحول الوضع الديموغرافي في ايطاليا أشار القذافي إلى انه quot;إذا ما استمرت حالة الأسرة على ما هي عليه في إيطاليا فإن عدد الشباب سيتقلص مقابل تزايد عدد المسنين في البلاد وستندثر ايطاليا في العام ألفين وخمسينquot;. وكانت كارفانيا قد ناشدت القذافي قبل إلقاء كلمته العمل من أجل الاعتراف بحقوق المرأة الإفريقية.

وقالت انها تناشد الزعيم الليبي باعتباره الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي quot;الالتزام من أجل حقوق المرأة في افريقياquot;. وأضافت في كلمتها أمام الحشد النسائي quot; يمكن للمرأة الأفريقية أن تعتمد علينا وعلى دعمنا وأنا واثقة أنه اعتباراً من اليوم يمكن للافريقيات أن يعولن على دعم الرئيس القذافيquot;.

وأكدت أن وجود القذافي بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي سيفسح المجال لكي quot;نوجه رسالة إدانة قوية وقاطعة لكل أشكال العسف ضد المرأة من العنف المنزلي والصحي وصولاً إلى العنف ضد الأطفال وفي عالم العمل ناهيك عن العنف في النزاعات المسلحة وفي حالات الطوارئquot; .

يشار الى ان القذافي كان قد وصل الى روما الأربعاء الماضي في زيارة لإيطاليا،وصفت بالتاريخية، حيث نصبت خيمته الشهيرة بحديقة quot;فيلا بامفيليquot; العامة في روما، وترافقه حاشية من حوالى 300 شخص،ما أثار احتجاج منظمات بيئية. كما واجهت الزيارة اعتراضات نيابية.

العفو الدولية تدعو ليبيا وإيطاليا لإحترام حقوق اللاجئين

الى ذلك دعت منظمة العفو الدولية ليبيا وإيطاليا اليوم الجمعة إلى إحترام حقوق اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء . وتأتي الدعوة في ختام زيارة القذافي. وطالبت المنظمة طرابلس وروما بجعل قضية حقوق الإنسان جزءاً مكملاً لسياسات ضبط الهجرة التي تبناها البلدان واحترام حقوق اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء.

واشارت إلى أن إيطاليا تعهدت بموجب معاهدة الصداقة والتعاون على دفع تعويضات مقدارها 5 مليارات دولار، أي ما يعادل 3 مليارات جنيه استرليني، عن فترة الاحتلال التي امتدت 30 عاماً، في حين وافقت ليبيا في المقابل على تشديد القيود على حدودها ومياهها الإقليمية لمنع تدفق اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء على إيطاليا.

وقالت المنظمة quot;يتعين على إيطاليا وليبيا تأمين الحماية للاجئين الهاربين من الإضطهاد والأزمات لا معاملتهم كسلع في اطار صفقات تهدف إلى تجنب إلتزاماتهما الدولية في ما يتعلق باللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء لأن التعاون بينهما لا يمكن أن يتحول إلى اتفاق ساري المفعول يطالب ليبيا بوقف تدفق المهاجرين إلى إيطاليا خاصة وأن الأولى تملك سجلاً سيئاً في معاملتهمquot;.

وحثت المنظمة السلطات الليبية على وقف اعادة اللاجئين قسراً إلى دولهم حيث يواجهون احتمال التعرض لانتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية، وإيجاد بديل عن احتجاز اللاجئين غير القادرين على العودة إلى دولهم للأسباب نفسها.