واشنطن: قال مسؤولون أميركيون أن الجيش الباكستاني يستعد على ما يبدو لشن حملة قتالية كبيرة في معقل طالبان بوزيرستان وأشاد المسؤولون الأميركيون بتصميم إسلام أباد ضد المتشددين الاسلاميين. وقال عدة مسؤولين بوزارة الدفاع الاميركية للصحفيين في واشنطن ان الباكستانيين اكملوا هجوما بدأ في ابريل نيسان في وادي سوات وينتقلون الى مرحلة جديدة تهدف الى عزل المتشددين في اجزاء مضطربة اخرى من شمال غرب باكستان.

وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه ان quot;العمليات التي يبدو انها تجري الان ستكون اكبر عمليات تم القيام بها في وزيرستان.quot; واضاف المسؤول ان وزارة الدفاع الاميركية /البنتاغون/ تتوقع quot;عمليات قتالية كبيرة الى حد ما في وزيرستان الجنوبيةquot; تستهدف الشبكة التي يديرها زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود وهي احد المصادر الرئيسية للمفجرين الانتحاريين في باكستان. وقال المسؤول quot;نعتقد ان المراحل المبدئية لهذه العملية بدأت بالفعل. quot; اننا سعداء بانه يجري التفكير في مثل هذا المستوى من القوة.quot;

وبدأت القوات الباكستانية في هجوم في منطقة بانو يوم الثلاثاء بعد تسلل نحو 800 متشدد من وزيرستان المجاورة وهي معقل لنشاط طالبان والقاعدة. ورحب المسؤولون الاميركيون القلقون من احتمال ان تدفع طالبان باكستان المسلحة النووية نحو حالة من الفوضى بهجوم سوات ويعتبرون دخول سوات علامة على ان باكستان اصبحت متحفزة ضد المتشددين.

وقال مسؤول دفاعي اميركي كبير ان زعماء طالبان والقاعدة يتعرضون quot;لضغط كبير جدا.quot; واضاف ان quot;العمليات الباكستانية في سوات اسهمت في هذا الضغط والعمليات المحتملة في وزيرستان الجنوبية ..ستزيد من ذلك.quot;

وشن المتشددون موجة من هجمات القنابل في الايام الاخيرة ردا على هجوم الجيش في منطقة سوات مما دفع الرئيس الباكستاني اصف على زرداري الى التعهد يوم الجمعة بالقتال ضد التشدد quot;حتى النهاية.quot; وفي أحدث هجمات بالقنابل قتل رجل دين بارز مناهض لطالبان ندد بالتفجيرات الانتحارية يوم الجمعة في هجوم انتحاري على مكتبه في مدينة لاهور.