البلاد تستحق رئيسا أفضل وتأخر مباركة الحوزة مؤشر للتزوير
ضياء الموسوي: إيران تريد أن تتنفس إصلاحًا

سارة رفاعي من المنامة: قال رجل الدين الشيعي البارز ورئيس مركز الحوار الثقافي السيد ضياء الموسوي إن مايجري في ايران من اضطرابات بعد نتائج الانتخابات الرئاسية ردة فعل طبيعية ، وإن إيران تستحق رئيسا افضل من احمد نجاد الذي فاز في الانتخابات وسط احتجاجات من منافسية وعلى رأسهم مير حسين موسوي مرشح الاصلاحيين. السيد ضياء الموسوي اكد في حديثه هاتفيا مع إيلاف ان إيران تخوض مخاص عسيرا ما بين الحداثة ومابين التثبت بالبيروقراطية والقديمة، والشعب الايراني المعروف يحب الحياة وهو منفتح ولذلك يستحقون رئيسا افضل.

واكد ان خطاب موسوي له انصاره ، مشددا على ان تسرع السلطات الدينية العليا ndash; في إشارة إلى المرشد الاعلى- تسرعت في دعم نجاد وكان ذلك بمثابة التخندق مع جهة دون جهة اخرى. وبين الموسوى ان خلال حياته التي قضاها في إيران فإن هناك حالة من عدم القبول والرضى بالدولة الثورية، وإن ما يحصل هذه الايام هو بداية لتشكل محوري جديد، وإن المتظاهرين الاصلاحيين اثبتوا ان هناك جماهيرية كبيرة تؤمن بالتنوير والإصلاح إلى ان يأتي مولود جديد.

ورد على توجيهات الخامنئي بالتحقيق في نتائج الانتخابات قال الموسوي ، إن بعض السلطات الايرانية ستسعى لتوزيع (باندول سياسي) للابتعاد عن حالة الوجع الساسي الذي يقوم به الاصلاحيون. وذكر بان بان مسائل التزوير كما عبر عنها موسوي قد يكون لها درجة من الصحة وخصوصا بأن الحوزة لم تبارك للرئيس الفائز احمدي نجاد، حيث تعودنا دائما ان تبارك الحوزة في اليوم ذاته او اليوم الذي يليه مباشرة للرئيس الفائز.

وقال إن هذا التأخر قد يكون مؤشرا أولي بان هناك بعض الامور جرت ، وقد تكشف عنها الايام القادمة، مشددا على ان المظاهرات الاحتياجية كانت بمثابة خيبة امل لانصار نجاد الذين احتفلوا هم ايضا بفوز رئيسهم.

الموسوي قال ايضا في مقاله الذي تنشره صحيفة البلاد البحرينية quot; جلست في ايران سنين طوال، في كل مرحلة احاول ان افتح النافذة لاشم اكسجين الحرية. كنت احتاج في كل سنة الى اكثر من رئة احتياطية لأتنفس عبق الحياة، ذهبت هناك بحثا عن حياة ملائكية، فاكتشفت ان الدولة الايديولوجية لايمكن ان تتصالح مع الجمالquot;.

واضاف quot; ابتلعت اكثر من كتاب، كثير من هذه الكتب اقتنصتها ببندقية خفية من مكتبة مختبئة في سرداب لاحد المثقفين العراقيين البائعين. كان يسليني شعر نزار قباني، وكنت اجلس في سردابي القديم المؤجرquot;. قالquot; بالكتب واختلاطي مع الاحزاب وتشكل وعيي في رحم الحركة الاسلامية واتصالي بالمثقفين المتنورين من الاصلاحيين في قم او العراقيين، فتحت لدي آفاق نقدية، وحينها انطلقت الى الضفة الاخرى لمعرفة الاسلام التسامحي الجميلquot;،

ويضيف quot; العارف بايران يعرف كيف يتم توصيل اي شخص حتى لقائمة مرشحي الرئاسة، انه يمر بألف فلتر وفلتر ويقيد بالف قيد وقيد.ما حدث في اميركا من وصول رجل اسود اصلاحي لا يمكن ان يتم في ايرانquot;. اكد ان quot; ما يحدث في ايران يحدث لاي حركة اسلامية صغرى في البحرين او مصر او الاردن او غيرها. تبدا قوية جماهيريا، ثم تضعف، وهنا يبدا تذمر الجمهور على المقدسات البشرية المفروضة بفضل الدعاية والتحشيد، وهنا يبدأ الجمهور بلي عنق المقدس البشري او الالهات الجدد.الانتخابات الايرانية هي بداية شرر قد يتطاير ليصل الى هشيم ثقافي كبداية ولادة مرحلة، وقيل قديما ان القوي جدا ينهار من اضعف شيء في جسده وكذلك هي الحضاراتquot;.

الشيخ صلاح الجودر: بداية انتكاسة
من جانبه اعتبر رجل الدين السني وخطيب الجمعة صلاح الجودر ان ما تشهده ايران هذه الايام من احتجاجات انتكاسة مخيبة لآمال انصار الرئيس الفائز احمدي نجاد الذي اجل سفره إلى موسكو، مؤكدا ان الايام القادمة ستكشف الصورة الحقيقة لما جرى في الانتخابات داعيا لعدم الاستعجال في الحكم، مشددا على ان قرار الخامنئي في التحقيق في الانتخابات كان مؤشرا على امكانية وجود تزوير في الانتخابات الايرانية.

وكان الجودر اكد في خطبته للجمعة قبل يومين quot; ان من أبرز جيراننا في هذه المنطقة جمهورية إيران الإسلامية، هذه الانتخابات التي سترسم صورة المرحلة القادمة مع دول الخليج العربي، فخلال السنوات الماضية شهدت العلاقة مع دول الخليج حالة من الترقب والحذر، وما ذلك إلا بسبب بعض القضايا الحساسة وأبرزها المفاعل النووي الإيراني، والتدخل في الشئون العراقية، واحتلال جزر الأمارات المتحدة، أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وبعض الإدعاءات الإيرانية تجاه البحرينquot;.

وشارك المئات من الايرانيين المقيمين في مملكة البحرين في حقهم الانتخابي وادلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع التي وضعت في سفارة الجمهورية الايرانية في المنامة لاختيار الرئيس الايراني المقبل في عاشر انتخابات يشهدونها، حيث فتحت السفارة ابوابها لاستقبال الناخبين منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى السابعة من مساء هذا اليوم.

وحسب الجولة السريعة التي قامت بها إيلاف لمقر الانتخاب بالسفارة الايرانية الجمعة الماضية فإن الوجوه النسائية كانت الابرز، ودعا غالبية الايرانيين اللذين التقتهم ايلاف باهمية معالجة اثار الازمة الاقتصادية والتي تؤرقهم واسرهم

التهنئة الرسمية من قيادة البحرين :

على المستوى الرسمي بعث الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البحرين برقية تهنئة الى الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد اعرب فيها عن خالص تهانيه بمناسبة فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الايرانية ، متمنيا له دوام التوفيق والسداد لتحقيق تطلعات الشعب الايراني الصديق في مزيد من التقدم والازدهار ، مشيدا بهذه المناسبة بالعلاقات الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين في المجالات كافة. كما بعث الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء، والشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى برقيات تهنئة مماثلة.