واشنطن: قال نجل شاه ايران ان الاحتجاجات المتزايدة في الشوارع على نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها هي أكبر تهديد لرجال الدين الحاكمين في ايران منذ صعودهم الى السلطة عام 1979 وسقوط الشاه الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة.

وقال رضا بهلوي ولي عهد ايران السابق الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة ان الاحتجاجات وصلت تقريبا الى مستوى الثورة التي يمكن أن تقود الى اصلاحات كبرى.

وأضاف بهلوي الذي يبلغ من العمر 48 عاما خلال مقابلة تلفزيونية: quot;من الواضح أن المارد خرج من القمقمquot;.

لكنه أحجم عن التوقع ما اذا كانت النتيجة ستصل الى درجة الاطاحة بالقيادة السياسية لرجال الدين الشيعة التي نصبت نفسها على ايران بعد سقوط والده.

وأضاف بهلوي الذي يصف نفسه بالمدافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان في ايران quot;اليوم يتحدى الناس حقا كل النظامquot;.

وتابع أنه لا يعتقد أن احتجاج الايرانيين قاصر فقط على نتيجة الانتخابات المتنازع عليها لكنه يعكس الرغبة الواسعة في الاصلاح والمزيد من الحريات بعد ثلاثين عاما من الثورة.

وخرج أنصار المرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة الايرانية مير حسين موسوي الى الشوارع للاحتجاج على نتيجة الانتخابات التي أجريت الاسبوع الماضي وأعلن فيها فوز الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد من الجولة الاولى وبفارق كبير. وكان الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يميل الى تأييد أحمدي نجاد.

وقال بهلوي quot;اليوم وخاصة الاجيال الجديدة قد اكتفت. انهم يخاطرون بحياتهم في شوارع ايران للتظاهر ضد نظام لن يقبلوه بعد اليوم. لكنهم أيضا يقولون للعالم حسبك ماذا أنت فاعل.. هل ستنحاز الينا أخيرا أم أنك ستواصل التركيز فقط على النظام الحاكم...quot;.

وتولى الرئيس الاميركي باراك أوباما مهام منصبه ببداية هذا العام عارضا بداية جديدة للعلاقات مع ايران وخطابا جديدا. وتبقى العلاقات بين البلدين متعكرة بالخلافات حول برنامج ايران النووي والعراق واسرائيل وموضوعات أخرى.

وقال بهلوي quot;أنا لا أقول للرئيس أوباما أو أي زعيم اخر في العالم لا تفتح حوارا مع النظام.. كل ما أقترحه هو أنكم يجب أن تتبنوا اليوم تناولا مزدوجا.. تحدثوا الى الملالي كما شئتم ولكن تحدثوا أيضا مع الشعب الايرانيquot;.

وفر والده الشاه محمد رضا بهلوي من ايران عام 1979 أمام المظاهرات العنيفة التي اجتاحت البلاد ضد حكمه وعوده رجل الدين اية الله روح الله الخميني من المنفى لتولي السلطة. وتوفي الشاه في المنفى في مصر عام 1980 .

ويعيش ولي العهد السابق حاليا ومنذ عام 1984 في الولايات المتحدة التي تلقى تعليمه بها بعد أن عاش لفترات في المغرب ومصر بعد الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 .

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت والده الى الحكم في ايران عام 1953 بعد أن نظم ضباط وكالة المخابرات المركزية الاميركية وضباط المخابرات البريطانية عملية الاطاحة برئيس الوزراء صاحب الشعبية الكبيرة محمد مصدق.

وعندما سئل عما اذا كان يتوق للعودة الى ايران كشاه واستعادة عرشه قال بهلوي ان من المبكر الاجابة على هذا السؤال.

واستطرد quot;الشيء الوحيد الذي أهتم به وهو جدول أعمالي.. جدول أعمالي السياسي.. هو الوصول الى نظام برلماني علماني وديمقراطيquot;.

وأضاف أن هذا النظام ربما يكون برلمانيا ملكيا مثل السويد واليابان. وقال quot;أنا لا أسعى لاي وظيفة الان. هذا الامر لا يتعلق بيquot;.