لندن: جاء في تقرير جديد أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأفدح في الحروب الحديثة. ويتضمن التقرير الموسوم quot;عالمنا: آراء من الميدانquot; شهادات ادلى بها اربعة آلاف مدني من ثماني دول رووا من خلالها تجاربهم الشخصية مع الحروب. وقال اربعة واربعون بالمئة من هؤلاء إنهم شهدوا قتالا مسلحا بشكل مباشر، بينما شاهد واحد من كل ثلاثة شهود قريبا لهم وهو يقتل.

وينتمي الشهود الذين اورد التقرير اقوالهم الى كل من افغانستان وجورجيا وهايتي وليبريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا ولبنان والفلبين. وقال ستة وخمسون بالمئة من الشهود إنهم اجبروا على النزوح من مساكنهم، كما فقد زهاء نصف الشهود الاتصال باقاربهم جراء النزاعات المسلحة.

واجري البحث الذي اعتمد عليه التقرير بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 150 للحادثة التي ادت الى تأسيس حركة الصليب الاحمر العالمية. فقد اسس هنري دونانت منظمة الصليب الاحمر بعد ان شاهد الجنود القتلى والمحتضرين في معركة سولفرينو ابان حرب الاستقلال الايطالية.

وقد اودت تلك الحرب التي دارت رحاها عام 1859 بحياة 40 الف عسكري - ومدني واحد. اما اليوم - والكلام لمدير العمليات في الصليب الاحمر بيير كراهينبول - فيشكل المدنيون غالبية المتضررين من الحروب.