بغداد: قتل حوالي عشرة عراقيين وجرح عشرات آخرون في سلسلة هجمات بالعراق بينما اعلنت القوات الأميركية ان لا تغير في موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية يوم الثلاثاء المقبل. فقد قالت مصادر طبية إن قنبلتين انفجرتا بفاصل زمني قصير في موقف مزدحم للحافلات جنوبي العاصمة العراقية مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وجرح نحو ثلاثين.

وأفادت مصادر الشرطة العراقية باصابة شخصين جراء سقوط ثلاثة قذائف هاون في منطقة شارع أبي نواس وسط بغداد. من ناحية اخرى قتل خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لقوات الشرطة في منطقة عامرية الفلوجة غربي العراق. وفي شمالي العراق قتل جندي عراقي واصيب 13 اخرين في انفجار سيارة ملغمة.

وقال الجيش الأميركي ان تسعة جنود أميركيين جرحوا في شرق بغداد عندما انفجرت قنبلتان في طريق دوريتهم. من جهة أخرى ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع أمس في مدينة الصدر الى 69 قتيلا اضافة الى اصابة اكثر من 130 آخرين. وكانت دراجة نارية ثلاثية العجلات مليئة بالمتفجرات المخبأة تحت كمية من الخضروات قد انفجرت في سوق للخضار في مدينة الصدر بينما تمكن الشخص الذي اوصل الدراجة الى السوق من الهرب قبل انفجار بدقائق.

و يشار إلى أن مدينة الصدر كانت مؤخرا هدفا لعدد من الهجمات الدامية، ففي 29 أبريل/نيسان الماضي وقعت فيها ثلاثة تفجيرات أسفرت عن مقتل 51 شخصا. وكان هذا الهجوم الثاني الدامي في اقل من اسبوع في العراق، فقد قتل السبت الماضي 72 شخصا في محافظة كركوك على بعد 250 كلم شمال بغداد بعد أن فجر انتحاري شاحنة مفخخة بطن من المتفجرات ما ادى الى اضرار جسيمة في بلدة تازة حيث دمر اكثر من 80 منزلا.

الانسحاب الأميركي

ويأتي هذا التصاعد في وتيرة الهجمات قبل إكمال انسحاب القوات الأميركية من مدن وبلدات العراق في الثلاثين من الشهر الجاري. وقد اعلن متحدث باسم الجيش الأميركى ان خطط انسحاب القوات الأميركيه ستسير كما هو مقرر. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد وعد بسحب جميع الوحدات الأميركية المقاتلة من العراق بنهاية أغسطس/آب 2010. وبموجب الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن تنسحب جميع القوات من العراق بحلول عام 2011. وسيبقى ما بين 35 ألفا و 50 ألفا بغرض الاشراف على تدريب القوات العراقية وحماية المصالح الأميركية.