واشنطن: لم تستبعد وزارة الخارجية الأميركية التوصل إلى تسوية مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان وذلك عشية لقاء في نيويورك بين وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك والموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الأمر يعني أن الإدارة الأميركية مستعدة لتسوية بالقبول بتعليق الإستيطان بدلا من وقفه قال المتحدث باسم الوزارة ايان كيلي إن الحكومة الأميركية لن ترفض أية تسوية، ولكنه دعا إلى انتظار نتائج اجتماع باراك ميتشل يوم الثلاثاء.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن إسرائيل مستعدة لقبول تجميد تام لبناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر في إطار مبادرة سلام واسعة في الشرق الأوسط.

هذا فيما صادقت إسرائيل الإثنين على بناء 50 وحدة سكنية في مستوطنة آدم بالضفة الغربية رغم الضغوط الأميركية والأوروبية لتجميد الاستيطان بالكامل لاستئناف عملية السلام.

إسرائيل توافق إزالة حواجز أمنية

بدأ العرب الإسرائيليون خلال الأسابيع القليلة الماضية يتدفقون بأعداد كبيرة على مدن الضفة الغربية للتسوق بعد أن وافقت إسرائيل تحت ضغوط أميركية على إزالة عدد من أهم الحواجز الأمنية التي كانت تمنعهم من دخول تلك المدن بسهولة. وقال ناصر عطياني رئيس الغرفة التجارية في جنين إن عودة عرب الداخل إلى التسوق ساهمت في إنعاش النشاط التجاري في المدينة. وقد استفادت مدينتا أريحا ونابلس أيضا من هؤلاء المتسوقين الذين اجتذبتهم الأسعار المتدنية في المدن الفلسطينية. وقالت مصادر محلية في نابلس إن نحو 100 محل تجاري أعاد فتح أبوابه بعد قيام إسرائيل بتسهيل إجراءات الوصول إلى مدن الضفة الغربية.

من ناحية أخرى، قالت الأمم المتحدة الاثنين إن مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون من تدهور حاد في أوضاعهم المعيشية والصحية رغم مرور ستة أشهر على العملية الإسرائيلية في القطاع. وفي سياق آخر، استمر معبر رفح مفتوحا كإجراء دوري تتخذه السلطات المصرية يقضي بفتح المعبر أمام حركة العبور لثلاثة أيام فقط كل شهر.