لندن: quot;السؤال الكبير: لماذا تحطمت ايرباص أخرى وهل صار الطيران أكثر خطورة؟quot;، تحت هذا العنوان يكتب أرشي بلاند على صفحات الإندبندنت حول حادثة الطائرة اليمنية التي سقطت في المحيط الهندي. يسأل الكاتب quot;لماذا نسأل هذا السؤال الآن؟quot;، ويجيب على نفسه قائلاً أنه بعد أكثر من شهر بقليل على سقوط طائرة الايرباص 447 التي كانت متجهة إلى فرنسا على شواطىء البرازيل ومقتل ركابها الـ 228، تسقط طائرة ايرباص أخرى.

يشير الكاتب إلى عدد من العوامل التي يمكن أن تكون قد ساهمت في سقوط الطائرة من بينها الجو السىء والهبوط في وقت متأخر من الليل، لكنه يقول إن العامل الأكثر اثارة للقلق هو حالة الطائرة نفسها. ويضيف الكاتب أن عائلات العديد من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، والذين هم مواطنون من جزر القمر كانوا عائدين من فرنسا، القوا باللوم على الاسطول الجوي اليمني. وينقل الكاتب تعليقات بعض أقارب الركاب حول حالة الطائرة.ويتساءل الكاتب مرة ثالثة عما إذا كانت الطائرة نفسها تتحمل اللوم؟ ثم يجيب على نفسه كالمعتاد.

انتقادات للطائرة

يقول الكاتب إن الاسطول الجوي اليمني قد تعرض لانتقادات بارزة في الماضي، وإن المفتشين الفرنسيين الذين فحصوا الطائرة في مطار شارل ديجول عام 2007 لاحظوا عدداً من الاخطاء. ويضيف بلاند أن الطائرة منعت من التحليق فوق الاجواء الفرنسية وتم توجيه طيران اليمنية باجراء فحوصات أكثر صرامة مستقبلاً. ويسأل الكاتب مجدداً: quot;هل هناك تفسير آخر ممكن إلى جانب الاخطاء التقنية؟quot;.

ينقل بلاند عن ديفيد ليرمونت محرر شؤون السلامة في مجلة (فلايت انترناشونال) قوله إن الخطأ البشري هو في الغالب سبب الحادث، مشيراً في هذا الصدد إلى الاعياء الذي يمكن أن يلم بالطيارين وتوقيت سقوطها في الساعات الاولى من الصباح والرياح العاتية التي سادت في المنطقة.

السؤال الكبير

ثم يصل الكاتب إلى quot;السؤال الكبيرquot; الذي عنون به مقاله حول العلاقة بين هذا الحادث وسقوط طائرة اليرباص الفرنسية قرب شواطىء البرازيل. يقول الكاتب إنه ليس هناك علاقة على ما يبدو، ويشرح فكرته بأن الطائرة الاولى من طراز ايرباص (ايه 330) هي موديل مختلف تماماً. ويضيف الكاتب أنه بينما وقع حادث الامس خلال مرحلة الهبوط إلى المطار، فإن الطائرة 447 سقطت اثناء تحليقها، مما يعزز فرضية الخطأ التقني. ويستدرك الكاتب قائلاً quot;لكن حادثي تحطم متقاربين بهذه الدرجة هما أزمة علاقات عامة بالنسبة لايرباصquot;.

هل العراق مستعد؟

تحت عنوان quot;القوة السياديةquot; نطالع مقالاً على صفحات التايمز حول انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية. يستهل الكاتب مقاله بالقول إن العراق قد احتفل أمس بانسحاب القوات الأمريكية، ولكن هل صارت البلاد مستعدة الآن لتحمل مسؤوليات امنها والمصالحة الوطنية؟

ويصف الكاتب اجواء الاحتفالات في العراق قائلاً إن العراقيين احيوا مناسبة انسحاب القوات الاميركية بالكثير من الكبرياء وابداء الشعور الوطني والعروض العسكرية، وتحدث رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمة متلفزة عن quot;الانجاز الذي حققه كل العراقيينquot;، وجابت السيارات الشوارع ملفوفة بالأعلام والورود البلاستيكية.

ويضيف المقال أن تنامي مشاعر الأمل والتفاؤل مطلوبة، بينما لا تزال حاضرة في الواقع حقائق مرة متمثلة في سنوات quot;دفع فيها العنف المتطرف والصراع الطائفي البلاد إلى حافة الحرب الاهليةquot;.

ويقول الكاتب إنه على الرغم من تراجع وتيرة العنف خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن الاسبوع الماضي شهد اثنين من أكبر التفجيرات اللذان اوقعا معاً 150 قتيلاً، مضيفاً أن الهجمات على قوات التحالف لا زالت متواصلة. ويخلص المقال إلى أن العديد من العراقيين يخشون أن يزيد المتمردون من هجماتهم في محاولة لينسب لهم الفضل في انسحاب القوات الاميركية.

دعم وتدريب

ويرى الكاتب أن بعض المدنيين القلقين والسياسيين يطرحون السؤال: quot;هل سيعود العراق إلى ما كان عليه الحال قبل نجاح التحركات الاميركية؟quot; ويضيف أن هناك قدراً مؤثراً من التفكير المتفائل وسط السياسيين العراقيين والسياسيين الغربيين بشأن السيطرة على الاوضاع الأمنية في البلاد. لكن الكاتب يقول إن القوات العراقية ربما لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدعم التقني والتدريب.

وبالمقابل يرى الكاتب أن حكومة المالكي اظهرت مزيداً من الاستقرار وحققت من الانجازات وابدت من القوة quot;أكثر مما كان يعتقد معظم المنتقدين منذ عامينquot;. ويعود المقال ليتحدث عن النقاط السالبة، مشيراً في هذا الصدد إلى شك الأكراد في نوايا الحكومة العراقية وخوفهم من أن تحاول انهاء ما يشبه الحكم الذاتي في مناطقهم. كما يشير الكاتب إلى القاء الحكومة العراقية القبض على بعض قادة مجموعات الصحوات السنية.

النفط والفساد

ويضيف المقال أن على المالكي كذلك اظهار مقدرة على دفع الاقتصاد العراقي، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الفساد صار quot;قضية خطيرةquot;. ويري الكاتب أن القضية الاقتصادية الرئيسية هي أن انعاش قطاع النفط العراقي عبر الشراكة مع الشركات متعددة الجنسيات لم يتم التعامل معه بصورة جيدة. ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه لو انتقل العنف إلى الشوارع، فإن الولايات المتحدة ربما تعود إلى بعض قواعدها العسكرية الـ 120 التي اخلتها أمس، لكن ذلك سيشكل اهانة للمالكي.

حذاء بوش

صحيفة الغارديان تناولت الانسحاب الاميركي من العراق أيضاً ولكن على صفحة الكاريكتير. ستيف بيل صور مجموعة من المسؤولين والعسكريين العراقيين وقد تجمعوا على متن باخرة ترفرف فوقها الأعلام العراقية، بينما يترجل جندي اميركي للنزول إلى البحر. الجندي الذي بدا حريصاً متخوفاً وهو يستند على جانب الباخرة لم يكن في انتظاره قارب، بل حذاء زينت مقدمته بوجه يشبه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن.

صحيفة الفاينانشيال تايمز ابرزت كاريكاتيراً عن تداعيات الازمة المالية العالمية واثرها على البنوك. يظهر الكاريكاتير عدداً من المباني الضخمة التي كتب عليها كلمة (بنك)، وقد بدت العديد من الجروح والكسور عليها وهي تتجه إلى ميزان كبير كتب عليه (رأس المال). إلى جانب الميزان بدا عدد من المسؤولين بزيهم الرسمي في انتظار وصول البنوك المتعثرة ومن خلفهم باب كتبت عليه كلمة (مخرج).