سيول: أعلن مسؤولون أميركيون ان سفينة كورية شمالية يشتبه بنقلها السلاح الى بورما غيرت مسارها دون ان يعرف الى اين تتجه. ولكن وسائل الاعلام الكورية الجنوبية قالت بأن السفينة اعادت ادراجها الى كوريا الشمالية، دون ان يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة. يشار الى ان الامم المتحدة كانت قد اصدرت قرارا دوليا يشدد العقوبات على كوريا الشمالية ويسمح بتفتيش وسائل النقل البرية والبحرية والجوية المتجهة من والى كوريا الشمالية.

وجاء قرار مجلس الامن الدولي رقم 1874 بعدما نفذت بيونجيانج تجربة صاروخية في مايو/ ايار الماضي. وكانت باخرة كانج نام-1 قد ابحرت من كوريا الشمالية في 17 يونيو/ حزيران الماضي واعتقد انها تتجه الى بورما حين اشتبهت السفن الأميركية بها بينما كانت تبحر مقابل الساحل الصيني. يشار الى ان هذه الباخرة هي الاولى التي تتم مراقبتها منذ صدور القرار الدولي الاخير بحق بيونجيانج والذي يمنع كوريا الشمالية من بيع او تصدير اي معدات او قطع عسكرية او على علاقة بالصناعات النووية.

العقوبات

وتجدر الاشارة الى ان كوريا الشمالية تتهم بتزويد بورما بالسلاح، وهو امر تنفيه السلطات في بورما. وبعد ان ابحرت الباخرة جنوبا مقابل الساحل الصيني، وبعد ان تم رصدها واللحاق بها، افيد بأنها غيرت وجهتها وعادت لتبحر شمالا وكأنها تعود الى من حيث اتت، حسبما افادت الانباء. وقال مسؤول أميركي بأن quot;لا احد يعلم ما جرى، ولا احد يعرف الى اين تتجه الباخرة والولايات المتحدة لم تفعل شيئا يدعو كانج نام-1 الى تغيير وجهتهاquot;.

وعلقت سوزان رايس السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة على هذا الموضوع وقالت ان بلادها تلاحق بدقة كبيرة تطور هذه القضية. وفي السياق ذاته، قال تاي وو وهو احد المحللين العسكرين في شؤون المنطقة انه quot;في حال اعادت الباخرة ادراجها واتجهت الى كوريا الشمالية، فيعني ذلك بأن القرار الدولي رقم 1874 يتخذ طريقه الى التطبيق بطريقة جديةquot;.