بغداد: نظم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مسيرة في أحد الاحياء الفقيرة ببغداد اليوم أحرقوا خلالها العلم الاميركي ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة أثناء زيارة يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الاميركي إلى العراق.

ويزور بايدن العراق لتشجيع المصالحة بين الجماعات العراقية المنقسمة بعد ست سنوات من إراقة الدماء. وقد التقى صباح الجمعة بنجله بو بايدن الذي يخدم هناك مع الجيش الاميركي.

وبدأ بايدن زيارته مساء الخميس بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية هذا الاسبوع بموجب اتفاق أمني ثنائي يمهد السبيل لانسحاب أميركي كامل بحلول عام 2012.

وعقب صلاة الجمعة اخذ المئات وربما الآلاف من سكان حي مدينة الصدر يهتفون quot;تسقط أميركاquot; وأحرقوا أعلاما أميركية احتجاجا على زيارة بايدن. كما جرت مظاهرة صغيرة في مدينة كربلاء بالجنوب الشيعي.

وكان بايدن ساهم عام 2006 في وضع خطة لتقسيم العراق الى جيوب سنية وشيعية وكردية تتمتع بحكم ذاتي. وأثارت تلك الخطة غضب كثير من العراقيين ونحيت جانبا بهدوء مع انحسار العنف.

وقالت رسالة من الصدر قرأها امام مسجد ان بايدن جاء لتقسيم العراق وفقا لخطته.

وهبت على بغداد يوم الجمعة عاصفة ترابية منعت طائرات الهليكوبتر من الاقلاع وأجبرت بايدن على تعديل مواعيد اجتماعاته مع المسؤولين العراقيين.

وقال مسؤولون بالبيت الابيض ان بايدن سيلتقي بالرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وقادة القوات الاميركية والجنود بمناسبة عطلة يوم الاستقلال الاميركي الذي يوافق الرابع من يوليو تموز.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها بايدن الى العراق هذا العام والاولى باعتباره نائبا للرئيس. كان الرئيس باراك أوباما زار العراق في ابريل نيسان.
وتباينت آراء الساسة العراقيين بشأن زيارة بايدن.

وقال عبد الكريم السامرائي زعيم جبهة التوافق بالبرلمان ان الزيارة مهمة مضيفا أن مسألة تقسيم العراق لا تثير القلق نظرا لان الشعب رفضها.
لكنه قال ان تفعيل المصالحة ينبغي أن يكون على يد العراقيين أنفسهم لا بتوصيات من الخارج.

وقال أسامة النجيفي نائب القائمة العراقية لرئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ان الولايات المتحدة لا تلتزم الحياد تجاه مختلف الاحزاب بل تساند حزبا ضد اخر.ووصف النائب نصير العيساوي عن الكتلة الصدرية زيارة بايدن بأنها تدخل علني في الشأن العراقي.