موسكو: تهدف المحادثات الروسية-الاميركية حول نزع السلاح النووي الى خفض التسلح الاستراتيجي بالتوصل الى اتفاقية تحل محل معاهدة ستارت 1 التي انجزت في نهاية الحرب الباردة وينتهي مفعولها في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.

الاتفاقات السابقة

- معاهدة ستارت 1 لخفض الاسلحة الاستراتيجية التي وقعت في 31 تموز/يوليو عام 1991 في موسكو من قبل الرئيس الروسي حينها ميخائيل غورباتشوف والرئيس الاميركي جورج بوش.

وادت هذه المعاهدة، الاهم في هذا المجال، الى خفض الترسانات الاستراتيجية في البلدين من 10 الاف راس نووي الى اقل من ستة الاف راس نووي والى تحديد عدد الاسلحة التي تحملها (صواريخ عابرة للقارات، غواصات، قاذفات) ب 1600.

تحتوي الوثيقة المؤلفة من 500 صفحة على اليات تفتيش وشفافية ما تزال تعتبر مرجعا في هذين المجالين.

- عام 2002 وقعت واشنطن وموسكو معاهدة خفض الترسانات النووية الاستراتيجية (سورت) التي تحدد بما بين 1700 الى 2200 سقف عدد الرؤوس النووية العملانية التي يحق لكل منهما نشرها حتى العام 2012.

استحقاقات المفاوضات الجارية:

- في الاول من نيسان/ابريل 2009 اتفق الرئيسان الروسي والاميركي ديمتري ميدفيدف وباراك اوباما على خفض مستوى تسلح بلديهما الى ما دون عتبة معاهدة سورت.

- يعتبر الجيش الروسي ان تامين سلامة بلده يقتضي بان لا يؤدي الخفض الى وجود اقل من 1500 راس نووي.

- تمتلك الولايات المتحدة 2200 راسا نوويا فعالا وعددا مماثلا في الاحتياط وفق ارقام الرابطة الاميركية لمراقبة التسلح.

وتفيد التقديرات المتوفرة بان روسيا تمتلك ما بين الفين الى ثلاثة الاف راس نووي فعال و8000 الاف راس نووي في الاحتياط او قيد التفكيك بسبب تقادم موادها.

نقاط الخلاف :

- النقطة الاولى هي الدرع الاميركي المضادة للصواريخ في بولوندا وجمهورية التشيك: وتفضل روسيا ان يتم التخلي عن المشروع والا فان موسكو تريد ان تكون مشاركة فيها.

بدأ الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما اعادة نظر شاملة في المشروع خاصة بشان كلفته وفعاليته لكنه لم يتخذ حتى الان اي قرار بشان مصيره.

تتعلق مستويات التسلح الجديدة جزئيا بهذه المسالة، اذا يرفض الروس خفضها بشكل كبير اذا بقي تهديد الدروع على ما هو عليه.

- تصر موسكو على اخذ الرؤوس النووية المخزنة،التي تمتلك الولايات المتحدة كمية اكبر منها، بالاعتبار وليس فقط تلك المنشورة.

- وتطالب روسيا بخفض جديد لعدد الاسلحة التي تحمل الرؤوس النووية والتي يملك كذلك الاميركيون كمية اكبر منها.

- كما ترغب موسكو بتحديد عدد الصواريخ الاميركية العابرة للقارات المحملة برؤوس تقليدية خوفا من ان تستهدفها.