موسكو: حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما ازالة الانقسامات مع روسيا الناجمة عن حقبة الحرب الباردة بان حدد لجيل جديد من الطلبة الروس يوم الثلاثاء رؤية لعالم أكثر أمنا من خلال توطيد العلاقات بين الكرملين والبيت الابيض. وقال الرئيس الأميركي لطلبة من كلية الاقتصاد الجديدة في موسكو إن مستقبل روسيا والعلاقات مع الولايات المتحدة امانة في ايدي هؤلاء الطلبة.

وقال اوباما quot;ماهي نوعية المستقبل الذي ستشهده روسيا .. وماهو المستقبل الذي ستستشرفه روسيا وأميركا معا .. وماهو النظام العالمي الذي سيحل محل الحرب الباردة...quot; واضاف quot;لا توجد حتى الان اجابات واضحة عن هذه الاسئلة لذا فانه يتعين ان تجد لها اجابة من جانبكم ومن جانب جيلكم في روسيا وأميركا وفي شتى بقاع الارض. عليكم ان تقرروا.quot;

الا ان جيلا من الشبان غير المبالين ممن ولدا في اواخر عهد الاتحاد السوفيتي ممن نشأوا وترعرعوا في فترات الفوضى التي عمت روسيا ابان تسعينات القرن الماضي لا يكترثون سوى بالمال ولا يلقون بالا لتحسين العلاقات مع واشنطن. وجلس طلبة الكلية في هدوء ولم يصفقوا الا في نهاية كلمة اوباما التي استغرقت 31 دقيقة والتي القاها متأخرا عن موعدها لان لقاءه مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين تجاوز الموعد المحدد له.

وخلال خطبه الرئيسية التي القاها اوباما في براج في ابريل نيسان وفي القاهرة في يونيو حزيران لاقي استحسانا وحفاوة بالغة اما خطابه في موسكو فلم تنقله القنوات الحكومية للتلفزيون الروسي على الهواء مباشرة واكتفت ببثه قناة اخبارية مدفوعة الاجر لا تحظى بقدر كبير من المشاهدة. وقال سيرجي ماركوف وهو نائب برلماني لرويتر quot;ربما كنا الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها اي هوس باوباما. بالنسبة الينا فانه ليس رئيس العالم بل رئيس الولايات المتحدة الأميركية.quot;