الخرطوم: من المتوقع ان يزور الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة للقاء نظيره المصري حسني مبارك في إطار مباحثات السلام التي تستضيفها القاهرة لحل ازمة دافور. يذكر ان القاهرة تبذل جهودا لتشجيع المفاوضات بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة المناوئة لها في اقليم دافور المضطرب الواقع غربي السودان.

وفي هذا الاطار التقى مسؤولون مصريون مؤخرا مع قادة ست مجموعات متمردة الا ان اقوى الجماعات المتمردة في دارفور وهي حركة العدل والمساواة غابت عن اللقاء. يذكر ان البشير مطلوب اعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان لبلاده مصلحة استراتيجية في التوصل الى سلام في دافور. واضاف quot; ربما توجد دول صديقة أوالامم المتحدة أو دول اقليمية لديها مصالح وتحاول التوصل الى سلام واستقرار في دارفور، وهو امر نؤيدهquot;

وقال quot;ولكن يجب الا يخفى على احد ان مصر لها حدود مشتركة مع السودان وما يتعرض له السودان له انعكاساته على مصر وتحديدا اقليم دارفور الذي يقع في منطقة الحدود الثلاثية بين مصر والسودان وليبياquot;. وقال بحر ادريس ابو قردة زعيم الجبهة المتحدة احدى الجماعات التي حضرت لقاء القاهرة ان مصر quot; ستلعب دورا توحيدا مهما جداquot; في الايام المقبلة. واكد ابو الغيط لوفود الحركات المسلحة تقدير مصر quot;لكل ما تقوم به دول الجوار وخاصة الشقيقة ليبيا والتي نعمل معها بتنسيق كاملquot;.

وأشار ابو الغيط الى ان مصر لها اتصالات مع حركة العدل والمساواة التي يقوم اعضاؤها بزيارات للقاهرة، وقال quot;نلتقي بهم وبعلم الحكومة السودانية لكي لا يتصور البعض ان مصر تعمل في الخفاء، ونعمل بالشكل الذي يحقق لشعب السودان التوافق الداخلي والسلامquot;. يذكر أن الامم المتحدة تقدر ضحايا الحرب في دارفور بحوالي 300 ألف قتيل والنازحين بحوالي 2.7 مليون، بينما تقول الخرطوم إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.