نيويورك: أفادت تقارير صحفية أميركية أن الرئيس أوباما يتعرض للمزيد من الضغوط لتغيير موقفه حيال التحقيق في ممارسات ادارة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش لاسيما في ما يتعلق ببرامج مكافحة الارهاب السرية التي أخفتها أجهزة الاستخبارات عن الكونغرس بأوامر من نائب الرئيس السابق ديك تشيني.

وقالت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ان الرئيس أوباما يواجه ضغوطاً جديدة من قيادات الكونغرس الديمقراطية لفتح هذا الملف رغم المخاطر السياسية التي قد تنجم عن تغيير موقفه من ادارة بوش السابقة والسعي للتحقيق في ممارساتها. ونسبت الصحيفة الى السيناتور الديمقراطي ريتشارد ديربن القول ان فرض السرية على البرامج الأمنية لادارة بوش قد يكون أمراً غير قانوني ومن ثم فانه يستلزم تحقيقاً، بينما وصفت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور دياني فينشتاين الوضع الراهن بأنه quot;مشكلة ضخمةquot;.

وبدورها قالت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; انه بعد شهور من محاولات ادارة أوباما التركيز على أولوياتها بدلاً من النظر فيما خلفته ادارة بوش فقد تحول تركيزها حالياً للنظر فيما يمكن فعله حيال ممارسات الادارة السابقة لاسيما في عملياتها ضد الارهاب. وأضافت أن الاقرار بضرورة تغيير موقف الادارة من التحقيق في ممارسات ادارة بوش تزامن مع الكشف عن تفاصيل جديدة حول تعمد مسؤولي الادارة اخفاء أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية CIA عن الكونغرس لسبع سنوات كاملة وكذلك السرية التي أحاطت ببرنامج التنصت الالكتروني الذي تم تنفيذه دون موافقة قضائية.

وأشارت الصحيفة الى أن ثمة مخاوف عبر عنها الرئيس أوباما وكبير موظفيه رام ايمانويل من أن النظر في ممارسات ادارة بوش قد يدفع بالبلاد الى مناقشات تؤدي الى الانقسام في الصفوف. واعتبرت أن هذه المخاوف تبدو حقيقية في ظل تعبير المشرعين الجمهوريين في الكونغرس عن رفضهم لاجراءات صغيرة يعتزم أوباما ووزير العدل ايريك هولدر اتخاذها وذلك على الرغم من التأييد الذي أبدته الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس وجماعات الحقوق المدنية للاجراءات التي تعتزم الادارة اتخاذها.

من جهتها قالت مجلة quot;دير شبيغلquot; أن الرئيس باراك أوباما أبلغ المستشارة الألمانية انغيلا ميركل خلال زيارتها لواشنطن أنه يرى أن فوزها في الانتخابات التشريعية في التي ستجري في ايلول مضمون.