بغداد: دعت جبهة التوافق السنية في البرلمان العراقي رئيس الحكومة نوري المالكي إلى تكثيف لقاءاته ومشاوراته مع مختلف القوى المشاركة بالعملية السياسية قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الناطق بإسم الجبهة سليم الجبوري الخميس quot;نأمل من رئيس الوزراء أن يوسع من لقاءاته ومشاوراته مع مختلف الكتل والقوى الممثلة في مجلس النواب العراقي قبل الزيارة التي ينوي القيام بها إلى واشنطن للبحث مع المسؤولين الأمريكيين بشأن جملة من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشتركquot; بين البلدين.

وأضاف quot;نحن في الجبهة نرى أنه من الضروري أن يستبق هذه الزيارة تفاهماً وتنسيقاً بين الشركاء السياسيين العراقيين بما يسهم في تشكيل وبلورة رؤية وطنية تعبر عن تصورات وأفكار الجميع دون استثناءquot;، حسب قوله.

وتابع الجبوري quot;أنتهى الوقت الذي يمثل فيه الشخص نفسه أو تصورات الكتلة أو الحزب الذي ينتمي إليه، لذا ينبغي في المرحلة المقبلة تغليب المصلحة والرؤية الوطنية في أية مشاورات اقليمية أو دولية تتعلق بمستقبل العراق وضمان أمنه واستقرارهquot;. وأستدرك quot;الولايات المتحدة لاتزال لها مساس مباشر بالوضع الأمني والسياسي العراقي، فمع أن الإنسحاب الجزئي لقواتها قد تحقق، لكن هناك التزامات أخرى أهم تترتب عليها قبل انجاز الإنسحاب الكلي من البلاد في العام 2011quot;.

ومن المؤمل أن يزور المالكي الولايات المتحدة في الثاني والعشرين من هذا الشهر ويبحث مع الرئيس الأميركي باراك اوباما مسار تطبيق الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، والمساعي العراقية للخروج من طائلة القيود الدولية، فضلاً عن تشجيع العلاقات التجارية والثقافية.

والزيارة هي الأولى للمالكي إلى البيت الابيض منذ تسلم أوباما مهامه في العشرين من كانون الثاني/يناير الفائت، ألا أنهما التقيا في بغداد في السابع من نيسان/أبريل الماضي اثناء زيارة مفاجئة لأوباما إلى العراق.