بهية مارديني من عمّان: أعلن 30 صحافيًا عربيًا في العاصمة الأردنية عمّان عن تأسيس quot;شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي quot; بوجود إعلاميين من السعودية، ومصر، وسوريا، والبحرين، والأردن، وقطر، والكويت، وليبيا، والمغرب، وتونس، والجزائر. وقال الدكتور احمد عبد الملك اعلامي واكاديمي قطري في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; quot;اعتقد ان انشاء شبكة الاعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي خطوة ايجابية نحو ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم العربي، ذلك ان هناك حالات انتهاك ومخالفات تتجاوز اصول المهنية الاعلامية ولا توجد مرجعيات او مرجعية يلجأ اليها الاعلاميون العرب، لذلك فإن اللجنة العليا التي وضعت لقيام الشبكة تضمن اشاعة قيم الديمقراطية التي تحتاجها الشعوب العربية quot;، واعرب عن امله quot;ان يتم تفعيل المهام التي وضعت كمشاريع تنفيذية تخدم الاعلام المؤمن بقيم الديمقراطية وتتضامن مع الاعلاميين الذين يتعرضون للعسف في بلدانهمquot; .

وقال أحمد خليل وهو إعلامي من سوريا في تصريح خاص لإيلاف quot;إن شبكة الإعلاميين في العالم العربي تكتسب اهميتها من تشابك قضايا الصحافيين والاعلاميين العرب ووجوب حل العديد من القضايا خاصة المشاكل التي تواجه الصحافي مع ادارات المؤسسات الاعلامية وتعرض الصحافيين للعقوبات والفصل والمنع من الكتابة هذا غير ما يتعرض له الإعلاميون من مشاكل مع بعض الجهات الحكومية أو الأمنية..لذلك إن تأسيس شبكة إعلاميين ديمقراطيين في الوطن العربي من شأنه المساهمة في الكشف عن الضغوطات التي يتعرض لها الصحافيون والوقوف ضد كل العوائق التي تعترض عمل الإعلامي إن كانت قانونية أو سياسية أو مهنية....quot;.

من جانبها قالت أماني المسقطي وهي صحافية من البحرين في تصريح مماثل quot;انه يوجد اقرار عام بأهمية الإعلام في خلق الشروط الإيجابية للتحول الديمقراطي quot;، وأشارت إلى التجارب التي انحاز فيها الإعلام والإعلاميون بصورة حاسمة الى تقوية مبادىء الإصلاح وتحقيق الشروط الموضوعية لانتقال ديمقراطي منشود وقالت ان الصحافيين العرب يستحقون ان يكون لهم صوتًا يدافع عنهم.

وأكد الدكتور صلاح الجورشي منسق شبكة الديمقراطيين في العالم العربي وهي الشبكة الام انه اقتناعًا منا بضرورة امتلاك الإعلام في العالم العربي مقومات ليكون رافعة أساسية من روافع التنشئة الديمقراطية، وحليفًا أساسيًا للإصلاح والديمقراطية، فإن هذا الإعلام بحاجة ماسة إلى إصدار تشريعات للدفاع عن حقوق الإنسان، وضرورة توفير الشروط الموضوعية للمواطنة الفاعلة التي تحقق معادلة الحق والواجب.

واعتبر أن quot;تشتيت المجهودات ، وفردية المبادرات لا يمكن أن تساعد على تحقيق الطموحات، وجعلها فاعلة ، وأن توحيد المبادرات ، وتشبيك العلاقات ، وتبادل الخبرات هي المداخل الطبيعية المساعدة على خلق المناخ الإيجابي الذي يبرز فيه الدور الإعلامي ويقوى، والذي من خلاله يمكن التغلب على الصعوبات والعراقيل لايجاد تحالفات هدفها الأساس تعميم الثقافة الحقوقية، والمساهمة في رصد الخروقات وكشفها ، والتأكيد على حل الاختلافات بالطرق السلمية، وجعل القانون حكما بين المختلفين ، والقضاء المستقل مرجعًا اساسيًاquot;.

وقال علي ابو زعكوك وهو من الاعضاء المؤسسين quot;ان شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي إطار مستقل ، يضم إعلاميين مهتمين بالعمل الديمقراطي ، وبدورهم في ترسيخ القيم الإيجابية المدافعة عن حرية التعبير والرأي كأساس من أسس البناء الديموقراطي و ترسيخ قيم حقوق الإنسان ومبادئ الحكم الرشيد باعتبارها إرثًا بشريًا مشتركًاquot;.

ولفت الى quot;التزام الشبكة باعتماد الموضوعية في الرصد والتوثيق للحالات التي ُتخرق فيها مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل عام والاقتناع بأن حقوق الإنسان كل لا يتجزأ ، مع التأكيد على مبادئ المساواة بين الجنسين وحقوق الفئات المستضعفة وذوي الاحتياجات الخاصة والإيمان بأهمية الثقافة المدنية في التعدد والاختلاف ، وترسيخها في جميع الميادين والعمل على مكافحة كل أشكال التحريض على العنصرية والتفرقة والتمييز على أساس الانتماء العقيدي أو الطائفي أو الطبقي أو الجنسي أو العرقي ومكافحة كل أشكال العنف في الممارسة السياسية والمجتمعية، والعمل على ترسيخ التسامح والحوار والالتزام بالاستقلالية، والمهنية في النشر الدقيق والمسؤول للمعطيات والإتصاف بالشجاعة والنزاهة، وعدم الرضوخ للضغوطات بكافة أشكالها والالتزام بسلوك الديمقراطي أساسًا للعمل وفق أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام والاتصال الجماهيريquot;.

الى ذلك قال جمال بندحمان وهو عضو مؤسسquot; ان شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي تهدف إلى المساهمة في ترسيخ الثقافة الديمقراطية في العالم العربي والعمل على تكريس مبدأ التضامن بين الاعلاميين في العالم العربي من اجل الدفاع عن قيم المهنة الصحافية والأخلاقية وتنسيق جهود الإعلاميين في ترسيخ القيم الديمقراطية وتعميم المعلومات المتعلقة بالخروقات والمدافعة عن حقوق الإعلاميين في العالم العربي وتبادل الخبرات بين الإعلاميين في مجال رصد الخروقات التي تطال حقوق الإنسان في العالم العربي والعمل على إدارة الحوار الديموقراطي في المجتمع، وتعزيز ثقافة قبول الآخر، والابتعاد عن العنف اللفظيquot;.

وقال انه تم تحديد وسائل القيام بذلك عبر دورات تدريبية للإعلاميين من أجل إكسابهم المهارات الحديثة في الاعلام ورصد الخروقات وآلياتها و كشف مظاهر القمع والفساد والمحسوبية والعمل على فضحها والتنديد بها محليًا وعربيًا ودوليًا عبر لجان ومراصد متخصصة والمرافعة عربيًا ودوليًا من أجل إلغاء القوانين والأنظمة والتعليمات السالبة للحريات في مجال النشر والإعلام وإنشاء موقع الكتروني وتشجيع النشرات والتقارير الدورية لتعزيز حرية الرأي والتعبير والتواصل بين الاعلاميين.