شعت: مؤتمر فتح أكد حق المقاومة بكل أشكالها

الصحف الإسرائيلية: فتح منقطعة عن الواقع ولا تريد بناء الدولة


بعد إقرار البرنامج السياسي: إنتخابات فتح تستمر حتى الفجر

بيت لحم، وكالات: إنتهت عملية الإقتراع لإنتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري في مؤتمر (فتح) السادس المنعقد في مدينة بيت لحم منذ الرابع من الشهر الجاري. وقال اعضاء في المؤتمر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عملية الاقتراع تمت بهدوء وبنجاح حيث استمرت حتى ساعات الفجر مشيرين الى ان عملية الفرز لم تبدأ بعد رغم اغلاق صناديق الاقتراع في محاولة لاتاحة المجال امام من تبقى من اعضاء المؤتمر في غزة لمشاركة في الاقتراع.

واضافوا ان نحو 100 من مندوبي غزة في المؤتمر لم ينتخبوا بعد وعزوا الامر الى تخوف عدد منهم من تهديدات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باعتقالهم ان شاركوا في مؤتمر (فتح) السادس. وحسب اعضاء في المؤتمر فان عملية اقتراع غزة كانت معقدة في محاولة للحفاظ على شفافية الانتخابات ونزاهتها حيث اضطر اعضاء المؤتمر من قطاع غزة الى ارسال الاسماء عبر الفاكس اولا ومن ثم الادلاء بأصواتهم عبر الهاتف النقال مع وجود معرفين.

واستمرت عملية الاقتراع لكل عضو نحو عشرين دقيقة نظرا لعدد المرشحين الذي وصل الى 96 للجنة المركزية واكثر من 600 للمجلس الثوري في حين استمرت مدة انتخاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس 18 دقيقة. ومن المقرر ان ينتخب اعضاء المؤتمر 18 عضوا و 80 اخرين للمجلس الثوري حيث يتنافس على مقاعد الثوري والمركزية تحالفات عدة تطمح في الوصول الى المراكز القيادية لحركة (فتح) لضخ دماء جديدة في الحركة والعمل على التغيير.

المؤتمر يمدّد تصويت غزة ويبدأ الفرز مساء اليوم

الى ذلك أعلن الناطق باسم المؤتمر نبيل عمرو اليوم الاثنين عن تأخير البدء في فرز الأصوات بسبب عدم انتهاء تصويت قيادات قطاع غزة عبر الهاتف. وقال عمرو في مؤتمر صحافي إن quot;فرز الأصوات ربما يبدأ الساعة الرابعة أو بعدها بقليل حتى يتسنّى لأعضاء المؤتمر من قطاع غزة، والذي منعتهم حركة 'حماس' من المشاركة بالحضور في مؤتمر بيت لحم، الانتهاء من عملية التصويت عبر الهاتفquot;. وشدّد عمرو على أن عملية الفرز لن تستغرق وقتا طويلا quot;لأن اللجنة المشرفة على الانتخابات جنّدت جيشا من العاملين لهذه الغايةquot;.

وفيما يتعلق بما هو متوقع من المؤتمر بعد انتهائه، قال عمرو إن quot;نتائج المؤتمر ستكون محترمة لأننا احتكمنا لصندوق الاقتراع التي يوافق عليها الجميعquot;، مضيفا أن quot;هناك رضا جماعيا عن كل ما يجري على الصعيد السياسي وعلى صعيد الشفافية والتصويتquot;.

وردا على الاتهامات التي أطلقها بعض قيادات quot;فتحquot; في غزة بشأن إمكانية حدوث تزوير في العملية الانتخابية التي بدأت مساء أمس الأحد، أكد عمرو أن كلمة تزوير غير واردة إطلاقا ولا أحد يمكن أن يقول ذلك، quot;وما التصريحات التي تتحدث بهذا الصدد سوى انفعالات شخصيةquot;. وشدّد على ضرورة أن تكون النتائج مقبولة من الجميع سواء الفائزين أو غيرهم، خاصة أن كافة المرشحين لديهم مندوبين يراقبون كافة الصناديق.

وفيما يتعلق بإشكاليات التصويت من قطاع غزة والتي أدت إلى تأخير عملية الفرز، قال عمرو إن الحركة ولأول مرة تجري تصويتا عن بعد بفعل ما أسماه quot;الانقلاب الدموي والمجزرة التي ارتكبتها 'حماس' بحق الديمقراطية الوطنية الفلسطينية من خلال منع الأعضاء من حضور المؤتمرquot;. وأضاف أن quot;تمديد الفرز حتى انتهاء تصويت غزة لا يعتبر خللا وإنما اقتضته الضرورة، ولن يضر العملية في شيءquot;. وتابع quot;لا يوجد تحكم كامل بإجراءات التصويت من غزة، لكنا نجحنا في رد الطلقة التي سددتها 'حماس' إلى قلب 'فتح'، لكن للطلقة صوت مزعجquot;.

وفيما يتعلق بإعلان البرنامج السياسي للحركة الذي يجب أن يصدر عن المؤتمر، قال عمرو إنه ما يزال قيد الدراسة، نافياً بذلك ما أعلنه رئيس اللجنة السياسية في المؤتمر نبيل شعت أن المؤتمر اعتمد البرنامج. وقال عمرو quot;إذا لم تنجز كافة اللجان عملها فسيكون من دور المجلس الثوري المنتخب إعلانهquot;.

يذكر أن توضيحات عمرو كانت في آخر مؤتمر صحافي له باعتباره ناطقا باسم المؤتمر السادس، بعد أن أخطر من قبل أطبائه بضرورة السفر للعلاج في ألمانيا. وقال عمرو quot;ستفوتني زفة إعلان النتائج وكم تمنيت أن أكون معلنهاquot;، لكنه أكد أن المؤتمر سيعلن ناطقا جديدا عوضا عنه من أجل بث إعلانات ومواقف المؤتمر في أيامه المتبقية.