عامر الحنتولي من الكويت: أعلنت السلطات الكويتية اليوم الثلاثاء أنها أحبطت مخططا لتنظيم القاعدة لشن هجوم على قاعدة اميركية. وفككت أجهزة الامن خلية من ستة اشخاص عرف عنهم على انهم عناصر في القاعدة كانوا يخططون لشن هجوم على قاعدة يستخدمها الجيش الاميركي خلال شهر رمضان الذي يبدأ في العواصم الإسلامية بعد أقل من أسبوعين.

وذكر بيان صحفي لوزارة الداخلية اليوم أن عمليات التحقيق والتحري جارية للكشف عن الأبعاد الكاملة للشبكة الارهابية حيث تم تحويل المتهمين الى النيابة العامة ليقدموا اعترافات تفصيلية بشأن مخططهم. واضاف ان هذا الانجاز يأتي quot; تجسيدا لسياسة الامن الوقائي التي تنتهجها القيادة العليا لوزارة الداخلية حماية لامن الوطن وامان المواطنين quot;. وأكدت الوزارة ان quot; جنودها سيظلون حصن الوطن الحصين ولن تسمح بأي حال من الاحوال بأي تهديد لامن البلاد quot;.

هذا و تناولت quot;الرايquot; و quot;الجريدةquot; الكويتيتان معلومات حصرية، علما أن معلومات خاصة من داخل تلك الصحف وردت لـquot;إيلافquot; تؤكد أن التسريب الأمني ليلا جاء في وقت متأخر ودفع تلك الصحف الى إعادة تشكيل الصفحة الأولى لتضمينها الخبر المهم الذي كان حديث الشارع الكويتي اليوم.

ووفقا لـquot;الجريدةquot; الكويتية فإن الخيط الأول الذي قاد الى الكشف عن الخلية الإرهابية في الكويت قد تم الإمساك به في العاصمة البحرينية المنامة، حين اكتشفت السلطات البحرينية إتصالات بين أفراد خلية جرى ضبطها لاحقا في المنامة، وخلية سرية في الكويت، إذ قادت الإتصالات بين الكويت والمنامة الى توقيف أفراد الشبكة الإرهابية في الكويت وعددهم 4 لم تعرف هويتهم أو جنسيتهم بعد، إذ لا تزال أجهزة الأمن الكويتية بحسب معلومات quot;إيلافquot; تحقق مع أفراد الخلية النائمة لمعرفة إذا ما كان للخلية المضبوطة أي إتصالات أخرى مع خلايا نائمة إن في الكويت أو في أي بلد مجاور في إطار الإتفاق في مرحلة سابقة عربيا ودوليا لتبادل أي معلومات إستخبارية تتعلق بالأنشطة الإرهابية، ضمن مساعي لجم الإرهاب عالميا وتعقب خلاياه وشبكاته.

أما صحيفة quot;الرايquot; فقد أدلت بمعلومات أوسع بشأن المخطط الإرهابي إذ كشفت أن الخلية الإرهابية قد سعت إلى تملك سيارات وأسلحة لمهاجمة معسكر عريفجان شمال العاصمة الكويتية الذي تقيم فيه بعض التشكيلات العسكرية الأميركية، بمواد كيميائية شديدة الإنفجار لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، وأكثر قدر من الخسائر في المقرات والمعدات داخل المعسكر الأميركي، فيما تقوم سلطات الأمن الكويتية بإخضاع الخلية الإرهابية الى تحقيقات مكثفة بعد الإعتراف بتخطيطهم لأن يكون التنفيذ بعد نحو أسبوع بتكليف من تنظيم القاعدة.

وبسبب الخطر المتنامي من قبل خلايا لتنظيم القاعدة فقد أبقت سلطات الأمن الكويتية طيلة السنوات الماضية العين مفتوحة على أي مخططات إرهابية يمكن أن تبدل قواعد الأمن والسلم في الإمارة الخليجية الصغيرة، والثرية، إذ تولي القيادة السياسية الكويتية الأمن الداخلي جل عنايتها ورعايتها، لتجنيب الكويت أي خضات أمنية من شأنها إفساد إستقراره الأمني، لكن أكثر ما تخشاه الكويت هو الأزمات السياسية الناشئة عن الصراع بين الحكومة والبرلمان الذي قد يفضي بحسب تحذيرات دولية للكويت الى إيجاد ثغرات في الجدار الأمني تنفذ منه الخلايا الإرهابية لتنفيذ ضربات في الكويت.