الرباط: اعتبر وزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي فهري ان quot;الكثير احرزquot; في الاجتماع غير الرسمي مع جبهة البوليساريو في فيينا، معربا عن اسفه لبقاء الجماعة الانفصالية quot;متمسكة برؤية غير قابلة للتطبيق اليومquot;.

وتقترح المغرب لحل ازمة الصحراء الغربية منح هذه المنطقة حكما ذاتيا واسع النطاق تحت سيادتها، فيما تطالب البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلال المستعمرة الاسبانية السابقة الخاضعة لادارة الرباط منذ 1975.

وعقد اجتماع غير رسمي في 10 و11 اب/اغسطس قرب فيينا بين وفدي المغرب والبوليساريو بمبادرة من المبعوث الخاص للامم المتحدة كريستوفر روس. وشارك ممثلون للجزائر وموريتانيا في الاجتماع.

وصرح الفاسي فهري للصحافة المغربية في ختام الاجتماع quot;نرى ان الكثير انجز في هذا الاجتماع غير الرسمي. وقررنا مواصلة هذا التمرين على التفاوض والنقاشquot;.

واسف الفاسي فهري لكون quot;الطرف الاخر لا يزال متمسكا ببعض الميكانيزمات التي اثبتت فشلها في السابق. لقد حاولنا تطبيقها ولكن ثبت فشلهاquot;، في اشارة الى البوليساريو والجزائر اللتين تطالبان باستقلال الصحراء الغربية بالكامل. واكد انه ينبغي اليوم اتباع منطق مختلف، تشكل فيه المبادرة المغربية نوعا من التسوية، على قوله.

ونقلت وكالة المغرب العربي للانباء ان المبعوث الخاص للامين العام الامم المتحدة لشؤون الصحراء الغربية كريستوفر روس صرح من جهته بعد اختتام المحادثات ان quot;المحادثات جرت في جو من الانخراط الجدي والصراحة والاحترام المتبادلquot;.

واعلن روس ان quot;الاطراف جددوا عزمهم على مواصلة المفاوضات في اقرب وقتquot; مع تحديد المكان والزمان في وقت لاحق، بحسب الوكالة.

وسبق ان اجريت اربع جولات تفاوض رسمية في فيمنهاست (ضاحية نيويورك) بين المغرب والبوليساريو لكنها لم تنجح في تقريب وجهات النظر والتوصل الى تسوية.