طهران: ذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية يوم الخميس أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عرض قائمة بالتشكيل الوزاري المقترح على البرلمان ورشح فيها وزير التجارة الحالي مسعود مير كاظمي وزيرا جديدا للنفط. والنتيجة ستكون مؤشرا اخر على كيفية تأمين قبضة أحمدي نجاد على السلطة بعد انتكاسات سياسية في اعقاب اعادة انتخابه المثيرة للجدل التي أدت الى احتجاجات في الشوارع واضطرابات سياسية.

وقالت وكالة انباء الجمهورية لاسلامية الايرانية ان مستشار الشؤون البرلمانية ايراج نديمي صرح بأن الرئيس سيقترح على البرلمان ان يبقى منوشهر متكي في منصب وزير الخارجية.

وعدة مرشحين رئيسيين بينهم مير كاظمي ووزيرا الاستخبارات والداخلية لديهم جذور في الحرس الثوري الايراني. وميرك عظيمي كان يشغل منصب نائب رئيس حرس الجامعة السابق.

ونفوذ الحرس الثوري الايراني الذي ينظر اليه على انه موال بقوة لقيم الجمهورية الاسلامية زاد بوضوح منذ ان تولى أحمدي نجاد السلطة في عام 2005 . وثلثا اعضاء حكومته الاولى المؤلفة من 21 وزيرا التي شكلها قبل اربع سنوات كانوا من الاعضاء القدامي في الحرس الثوري الايراني مثله.

وتوافق يوم الاربعاء نهاية المهلة الممنوحة لاحمدي نجاد ليقدم رسميا حكومته الى البرلمان للحصول على موافقته لكنه قد يواجه مصاعب من المحافظين الذين يهيمنون على البرلمان ومن خصومه المعتدلين ايضا الذين ينظرون الى حكومته على انها غير شرعية.

غير ان الرئيس الايراني كان ينوي تبرير خياراته في مقابلة تلفزيونية مساء الاربعاء بعد ثلاثة ايام على اعلانه المبكر عن ستة من اسماء مرشحيه، الا ان وكالات الاعلام الايرانية قالت ان هذه المقابلة لن تبث قبل مساء الخميس.

ولا يكفي ذلك لتهدئة الانتقادات اذ يتعين على احمدي نجاد ان يقدم الاسماء التي يقترحها للحكومة الاربعاء الى البرلمان الذي يعود له من حيث المبدأ الكشف عنها الاحد المقبل، ويتعين على كل مرشح للوزارة ان ينال ثقة الغالبية المطلقة من النواب. وينتظر احمدي نجاد المصادقة على تعيين علي اكبر محرابيان وزيرا للصناعة وشمس الدين الحسيني وزيرا للاقتصاد.