طهران: دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحه النظام في إيران هاشمي رفسنجاني يوم أمس السبت إلى الامتثال لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي، وتعزيز الوحدة والوفاق لإنهاء التوتر، بعد الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو الماضي.

فقد اعتبر رفسنجاني، خلال ترؤسه اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام لبحث موضوعين يختلف عليهما مجلس الشورى الإسلامي ومجلس صيانة الدستور، أن الامتثال لتوجيهات وأوامر قائد الثورة الاسلامية يمثل الظروف المناسبة للجميع من اجل العمل وفقا للدستور والقوانين الموضوعة وبعيدا عن التوجهات الحزبية.

وأضاف أن تجاوز القانون يعتبر عمل مخالف للقيم وينبغي محاسبة متجاوزي القانون من الجانبين. وحث على ضرورة استثمار شهر رمضان لبناء الذات معنويا واصلاح المجتمع، معربا عن أمله بأن يتم استثمار الاجواء المعنوية التي يتيحها هذا الشهر المبارك لحفظ وتعزيز الانسجام والوحدة والوفاق في المجتمع.

ورأى أن تخطي البلاد للقضايا الداخلية ومواجهة المشكلات والأوضاع الخارجية، يتطلب المزيد من الاتحاد والتضامن بين المسؤولين والشعب، مؤكدا ان العمل بحكمة وبصورة صحيحة يتيح المجال لتحقيق هذا الأمر الهام على صعيد الواقع.

ودعا رفسنجاني، في كلمته التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية، إلى تغليب الأجواء العقلانية على أجواء التوتر والأحاسيس في البلاد، معتبرا إتاحة اجواء النقد الحر والاستدلال والرد المناسب والقانوني للنقد المنصف، من متطلبات الظروف الحالية. وأكد أنه في حالة تحقق ذلك، فإن الإعلام الخارجي الذي يكون في الغالب مغرضا ويضمر أهدافا استعمارية سيلقى اهتماما أقل وسيزداد الاهتمام بمصادر الأنباء المحلية.

كما اعتبر رفسنجاني ان الامتثال لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية بشأن معتقلي الأحداث الأخيرة واثبات حقوق من ضاع حقهم من الأشخاص والتصدي للمتجاوزين على القانون، هي مفتاح الحل للقضايا الأخيرة. وكانت طهران شهدت تظاهرات نظمها أنصار المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي، إحتجاجاً على نتائج الانتخابات التي مكنت الرئيس محمود أحمدي نجاد من الحكم لولاية رئاسية ثانية.

وفي هذا السياق، قال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري، ان إثارة الشكوك بشأن الانتخابات الرئاسية خططت له مراکز التجسس والجهات quot;المناوئة للثورةquot; في خارج البلاد وتولي البعض تنفيذ هذا المخطط في الداخل.