بغداد: عرضت قيادة عمليات بغداد الامنية اليوم فيلما تسجيليا لاعترافات المتورط الرئيسي في تفجيرات يوم الاربعاء الدامي بالعاصمة العراقية كشف فيه عن انتمائه لتنظيمات حزب البعث العراقي المنحل. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي ان المتورط الرئيسي في هذه التفجيرات من منطقة المقدادية في محافظة ديالى الواقعة في شمال شرق بغداد.

وكشف المتهم الذي عرض في الفيلم انه كان عضوا في تنظيمات حزب البعث منذ عام 1973 وبعد سقوط النظام الرئيس العراقي صدام حسين البائد انضم لجناح عزة الدوري غير انه تحول في عام 2007 الى جناح محمد يونس الاحمد في حزب البعث حيث التحق بالتنظيم في سوريا وكان مسؤوله المباشر هناك رجل يدعى صطام فرحان.

وذكر انه عاد الى العراق لاعادة تنظيم خلايا البعث في ديالى و قبل نحو شهر تحديدا تلقى اتصالا هاتفيا من فرحان يكلفه فيه تنفيذ عمليات لزعزعة الوضع الامني في العراق مضيفا ان فرحان ابلغه ان البعثيين لديهم علاقات بجهات معينة في الداخل ستسهل المهمة وان هناك من سيساعده بنقل الشاحنات المفخخة الى داخل بغداد.

وبالرغم من ان المتهم كشف على ما يبدو عن اسم الجهات المتعاونة معه في العراق فانه تم قطع اسم تلك الجهات من الشريط الذي عرضه عطا. وبعد انتهاء الفيلم اعلن اللواء عطا انه هناك اعترافات اخرى لبقية المتهمين ستعرض في وقت لاحق بعد استكمال التحقيقات. يذكر ان حزب البعث انقسم الى جناحين بعد سقوط النظام البائد تراس الاول عزة الدوري والثاني محمد يونس الاحمد عضو القيادة السابق في حزب البعث والمقيم حاليا في سوريا.

المالكي يطلع طالباني على الاجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب التفجيرات
اطلع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الرئيس العراقي جلال طالباني على الاجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب التفجيرات الارهابية الاخيرة في بغداد والسبل اللازمة لاحباط الفرص على الجماعات الارهابية. وقال بيان رئاسي ان طالباني التقى المالكي وبحثا مجمل التطورات السياسية والامنية في البلاد واهمية تعزيز التعاون والتنسيق الضروريين بين رئاسات الدولة من اجل تقوية وحدة الصف والتلاحم الوطني لمجابهة التحديات التي تواجهها العملية السياسية في العراق.

وذكر البيان انه quot;جرى التطرق الى خريطة التحالفات السياسية بين القوى والاحزاب استعدادا للانتخابات النيابية المقبلةquot;.
من جانبه قال المالكي في كلمة quot;ان التمحور والاختلاف السياسي كان سببا في الاعمال الارهابية الاخيرة وان استغلال بعض السياسيين لهذه الاعتداءات يشكل اضعافا للمصلحة الوطنية العليا للبلادquot;.

وكان المالكي قد التقى في وقت سابق اليوم بعدد من الوزراء واعضاء مجلس النواب وعلماء الدين والوجهاء وشيوخ العشائر حيث استعرض التحديات الارهابية وتطورات العملية السياسية. ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله انه يلتقي مع هذه الشرائح المختلفة من الشعب العراقي بعد الاحداث الاخيرة quot;التي كشفت عن حجم التحديات والمسؤولية التي تواجهنا وهو ليس بالأمر الطارىء بالنسبة لنا لأننا نعرف ماذا يدور خلف الكواليسquot;.