نيويورك: لفتت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; إلى أن ملايين الأفغان الذين شارك في الإنتخابات الأفغانية، أرادوا تغيير مستقبلهم وتحدوا تهديدات quot;طالبانquot; ضد الناخبين. ورأت الصحيفة أن شجاعة الناخبين تستحق المكافأة بحكومة أفضل من الحكومة التي عاصروها طيلة الأعوام الأربعة الماضية، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان محقاً حينما قال ان النجاح في أفغانستان ضروري في معركة أميركا مع تنظيم quot;القاعدةquot;، وهو ما دعمه بارسال المزيد من القوات الأميركية وقيادة عسكرية جديدة واستعمال مقنن للقوة الجوية لتقليل أعداد الضحايا المدنيين.

وأشارت إلى أن quot;لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله، فالرئيس الأفغاني القادم سيكون بحاجة الى دعم الولايات المتحدة ودول quot;الناتوquot; من أجل هزيمة quot;طالبانquot; وإقناع الباقين بالتخلي عن السلاح، كما ينبغي أن تستعد واشنطن لاسداء النصيحة الصحيحة فيما يتعلق بالفساد والمخدراتquot;.

ورأت الصحيفة أن ينبغي على القوات الأميركية وقوات quot;الناتوquot; والجيش الأفغاني الجديد العمل على إخراج مقاتلي quot;طالبانquot; من معاقلهم الآمنة والمدن التي سيطروا عليها مؤخراً، من دون تعريض حياة المدنيين للخطر. وفي الوقت نفسه، فان النجاح في أفغانستان لن يكون كافياً ما لم تغلق باكستان معسكرات التدريب التابعة لـquot;طالبانquot; على أرضها وتراقب الطرق التي يسلكها المسلحون على الحدود بين الدولتين. وأشارت إل أن الهزيمة العسكرية لـquot;طالبانquot; ليست كافية، وانما لا بد وأن تصحبها هزيمة سياسية، وهي ما ستتحقق حينما يحظى الرئيس الأفغاني ،سواء الرئيس قرضاي أو أي من منافسيه، بتأييد الشعب الأفغاني في وجه تهديدات quot;طالبانquot;.

وأوضحت أن المهام التي ينبغي أن يسارع الرئيس الأفغاني القادم بالضلوع بها، ومنها التخلص من الفساد وتحسين تدريب قوات الجيش والشرطة، ونصحت بأن تقدم المصارف قروضاً الى المزارعين الأفغان كي لا يضطروا الى الاقتراض من تجار المخدرات أو رجال quot;طالبانquot;، وأن يقدم المجتمع الدولي مزيداً من المساعدات لتطوير البنية التحتية وتوفير فرص عمل بعيداً من المخدرات.

وأضافت: ينبغي على الحكومة الأفغانية الجديدة تطهير أروقتها من مهربي المخدرات، وتعديل النظام القضائي حتى يتسنى له معاقبة من تثبت صلتهم بالمخدرات، إذ أن الفساد الحكومي هو أهم حلفاء quot;طالبانquot; وأفضل وسائل تجنيد المقاتلين الجدد، وسيدفع الأفغان من أرواحهم - والقوات الدولية من أرواح جنودها- ثمن الاستمرار في الفساد الحكومي.