صنعاء: تبادل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة اليمنية ممثلة في quot; اللقاء المشتركquot; اليوم السبت الاتهامات بخصوص حرب صعده التي اندلعت في الثاني عشر من أغسطس/ آب الجاري بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي .

وهاجم رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي طارق الشامي في بيان وزع اليوم من وصفهم بـquot;المتعاطفين والموالين للعناصر الإرهابية التخريبية في صعدهquot;،وذلك في رد على الناطق باسم المعارضة الذي دعا إلى وقف الحرب .

وقلل الشامي من أهمية دعوات المعارضة الى الكف عن ملاحقة الحوثيين quot;بقصد إعطائهم الفرصة لالتقاط أنفاسهم وإحيائهم من جديد بعدما أن حسمت القوات المسلحة والشعب خيارهما في المواجهة حتى يذعن المتمردون للشروط الستة.

وقال الشامي quot; من المؤسف أن بعض الأشخاص الموالين لتلك العناصر في أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمة هؤلاء الناطق الرسمي باسم تلك الأحزاب قد استغلوا موقعهم في قيادة المشترك و جيّروا مواقف هذه الأحزاب لمصلحة تلك العناصر الإرهابية quot;.

وكان الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك نائف القانص قد عبر عن استغرابه لما وصفه بـ quot; التناقض المخيف في أقوال السلطة بشأن وقف الحرب في صعدةquot;. وأضاف في تصريح لموقع quot;براقش نت quot; ،quot; نستغرب هذه التناقضات المخيفة ففي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن وجود تهدئة بين الحوثيين والسلطة، تعلن وزارة الدفاع أن الحرب لن تتوقف وأنها سوف تستمر في ملاحقة من تصفهم بالمتمردين والمخربينquot;. وتابع quot;نحن في المشترك يهمنا وقف الحرب وقد أطلقنا مبادرة لوقفها ولكن ليس الإيقاف المؤقت كما فعلت السلطة في 2006-2008 لتعود من جديد بشكل أكثر ضراوةquot;.

واتهم المعارض اليمني quot; السلطة بالإبقاء على ملف صعدة غامضا وسرياquot; وبquot;جعله متنفسا لها عندما يضيق بها الحال في تنفيذ التزاماتها السياسية والاقتصادية تجاه الشعب، وكذا القضية الجنوبية فإنها تهرب إلى ملف صعدة للخروج من هذه الالتزامات quot;.

وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة دعت إلى الوقف الفوري للحرب الدائرة في محافظتي صعدة وعمران بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش. وطالبت بالسماح لفرق الإغاثة المحلية والدولية بالوصول إلى المناطق المتضررة والمنكوبة وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين من قراهم ومنازلهم وإيوائهم. وأبدت أحزاب المعارضة استعدادها للمشاركة في أي جهد وطني لوقف الحرب وحل المشكلة بما يكفل عدم تكرارها مستقبلا.