واشنطن- تل أبيب: اعلنت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وافق على تجميد جزئي لمدة تسعة اشهر للاستيطان في الضفة الغربية بناء على طلب الولايات المتحدة. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية ان التجميد يشمل بناء مساكن جديدة في المستوطنات حيث يعيش 300 الف يهودي.لكن لا يشمل التجميد 2500 مسكن قيد البناء حاليا في هذه المستوطنات اضافة الى المباني العامة، كما لا يشمل الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية حيث يعيش 200 الف اسرائيلي.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد أعلنت أمس ان مسؤولين اسرائيليين أجروا الاربعاء محادثات مع ميتشل أكد خلالها الجانبان quot;التزامهما إحلال سلام شاملquot; في المنطقة. ولم يوضح الناطق باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي ما اذا كان اللقاء تناول مستقبل الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

وتطالب الولايات المتحدة تدعمها الدول الاوروبية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتجميد كامل للاستيطان من اجل تسهيل استئناف لمحادثات السلام التي توقفت نهاية 2008. وقال كيلي في بيان ان quot;السناتور ميتشل اجرى محادثات مرضية مع ممثلي رئيس الوزراء ومدير مكتب وزير الدفاع الاسرائيليquot; مايكل هرتزوغ. واوضح ان هذه المحادثات تلي تلك التي اجراها ميتشل ونتانياهو الاسبوع الماضي في لندن. واضاف الناطق ان quot;السناتور ميتشل والوفد الاسرائيلي اكدا مجددا التزامهما العمل من اجل سلام شامل وتحقيق تقدم عملي من جانب كل الاطراف لتحقيق هذا الهدفquot;.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة quot;الحياةquot; ان جولة المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل في المنطقة الاسبوع المقبل ستكون حاسمة وستحدد نوعية المبادرة الاميركية للسلام وشكلها، والتي من المفترض أن يطلقها الرئيس باراك أوباما.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية مطلعة أن اجتماع ميتشل مع الوفد الاسرائيلي ناقش التفاصيل القانونية لتجميد الاستيطان، ومدة التجميد ومدى ارتباطه بمسار عملية السلام، وحق اسرائيل في وقف التجميد في حال انهارت العملية السلمية، كما تطرق الاجتماع الى الاستثناءات التي سيسمح فيها بالبناء الاستيطاني.