فرضت سلطات الجيش الإسرائيلي طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية منذ منتصف ليل أمس السبت ويستمر حتى مساء غد الاثنين، موعد انتهاء صوم يوم الغفران اليهودي.

طوق أمني إسرائيلي على الضفة لحلول عيد يهودي

القدس: أعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان مسلمين هاجموا يهودا جاءوا للصلاة الاحد في باحة الحرم القدسي لكن قوات الامن فرقتهم وأعادت الهدوء. وقال المتحدث ميكي روزنفلد quot;ان مجموعة من المؤمنين اليهود جاءوا للصلاة في جبل الهيكل (اسم الحرم القدسي لدى اليهود) هوجمت بالحجارة من قبل 150 مسلما، وتدخلت قواتنا للتفريق بينهمquot;.

واضاف quot;ان عنصرين من الشرطة اصيبا بجروح واعيد الهدوءquot;. وافاد مصور لوكالة الأنباء الفرنسية ان دعوات اطلقت للتجمع في محيط الحرم القدسي بواسطة مكبرات للصوت من مآذن المساجد في مدينة القدس القديمة فيما طوقت اعداد كبيرة من قوات الشرطة المنطقة.

وتأتي هذه المواجهات فيما تستعد اسرائيل اعتبارا من مساء الاحد للاحتفال بيوم الغفران (كيبور) الذي يقضي بالصوم ل25 ساعة واقامة الصلوات. ويقع الحرم القدسي ضمن المدينة القديمة في القطاع الشرقي للقدس الذي احتلته الدولة العبرية واعلنت ضمه في 1967.

ويعتبر هذا الموقع ثالث الحرمين الشريفين --بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية-- ويضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة. ويعتقد اليهود انه بني على موقع المعبد اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 ميلاديا وان اخر اثاره تتمثل بحائط المبكى (حائط البراق) المقدس في اليهودية.

ومنذ بعض الوقت ذكرت يو بيآي أن عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين جراء إطلاق النار من قوات الأمنية والشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد الأقصى في القدس، ارتفعاليوم الأحد إلى 15 جريحاً، فيما جرى اعتقال عشرات المواطنين الآخرين.

وقالت مصادر فلسطينية طبية ومحلية إن عدد الإصابات جراء المواجهات التي اندلعت بين مئات المواطنين والقوات الإسرائيلية في ساحات وقرب بوابات المسجد الأقصى أدت إلى وقوع 15 جريحاً، إلى جانب اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين الذين احتشدوا في ساحات المسجد لصد محاولة جماعات يهودية متشددة اقتحام باحاته.

وذكرت إذاعات فلسطينية محلية أن نحو 150 يهودياً متشدداً حاولوا الدخول لساحات المسجد، وتصدى لهم مصلون فلسطينيون رابطوا منذ ساعات الفجر في المكان، استجابة لدعوات وجهها رجال دينيين مسلمين.ورشق الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة بجروح. وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل الغازية والصوتية والعيارات المطاطية اتجاه المواطنين الفلسطينيين الذين تصدوا ومنعوا تقدم اليهود المتشددين.

وقال خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، إن المسلمين المرابطين في المسجد أفشلوا محاولة اليهود المتطرفين اقتحام المسجد، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية قامت إثر ذلك بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع الإصابات. وكانت القوات الاسرائيلية أغلقت أمس البلدة القديمة من مدينة القدس بالكامل، إلى جانب إغلاق محاور الطرق المؤدية إلى أحياء المدينة المحتلة مثل حي الثوري وبلدة سلوان ورأس العامود.

من جهته قال مسؤول وحدة القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر إن المئات من المقدسيين تجمعوا صباح اليوم أمام بوابات المسجد الأقصى لمنع أي اقتحام للمسجد الأقصى. وتابع عبد القادر أن القدس خط احمر على أجندة الفلسطينيين، وإن كانت إسرائيل تعتقد أنها تستطيع أن تجبر الفلسطينيين بقبول بحل وسط بما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، فهي خاطئة.

ونددت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس بمحاولة اليهود المتشددن اقتحام المسجد الأقصى، وحيت الفلسطينيين المرابطين داخله. كما نددت بما يجري، واعتبرت أن ذلك ثمرة للقاء الثلاثي في نيويورك والغطاء الأميركي لإسرائيل، ودعت إلى مسيرات احتجاجية في القطاع.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن نحو 150 فلسطينياً ألقوا الحجارة على مجموعة من الزوار اليهود أثناء وجودهم في باحة الحرم. وذكرت أن الهدوء عاد إلى نصابه في المكان بعدما استخدمت قوات الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المحتجين. وتلت المواجهات حوادث رشق بالحجارة لقوات الشرطة في أزقة البلدة القديمة، حيث جرى اعتقال اثنين من الفلسطينيين. وفي أعقاب الأحداث، أغلقت الشرطة أبواب الحرم القدسي الشريف، كما أنها حظرت سير المركبات الخصوصية في شوارع البلدة القديمة.