قتلت قوات الامن في غينيا 87 شخصا عندما فتحت نيرانها لتفريق الاف المحتجين مما يعمق من الازمة السياسية التي تعصف بالبلد.

اعلن مصدر في الشرطة الغينية في حصيلة جديدة مساء الاثنين ان ما لا يقل عن 87 شخصا قتلوا في كوناكري خلال قمع قوات الشرطة بشكل عنيف مظاهرة المعارضة.

وقال مسؤول في الشرطة فضل عدم الكشف عن هويته quot;هناك 87 جثة جمعت من ملعب (28-سبتمبر) ومن حوله بعد مرور العسكريينquot;. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 58 قتيلا.

واضاف quot;توجد حاليا 47 جثة في معسكر ساموري توريه (في كوناكري) من بينها اربع نساء، سوف يتم دفنها هذا المساء quot;.

وكان النقيب موسى داديس كامارا الذي تسلم السلطة قبل تسعة اشهر في غينيا، اعلن انه لم يتسلم السلطة للوصول الى quot;مواجهةquot; وذلك بعد القمع الدموي للمظاهرات.

وفي مقابلة مع اذاعة quot;ار اف امquot; السنغالية، قال كامارا quot;اردت النزول على الارض لاني حزنت جدا عندما ابلغت بالامرquot;.

واضاف quot;طلبت النزول الى الارض.. افضل اذن ان اموت لاني لم اخذ هذه الامة الى مواجهةquot;. وكان يتحدث بشكل متهافت وبدون تركيز وغالبا لا ينهي جمله.

واوضح quot;في وقت من الاوقات طلبت النزول الى الارض كي ارى ما جرى ولكنهم (من هم حوله) طلبوا مني البقاء وانهم سيبلغوني بالوضعquot;.

وقال quot;عند الساعة 10,00 صباحا (بالتوقيتين المحلي والعالمي) استيقظت وعلمت ان اناسا يتوجهون الى الملعب الرياضي بكثافة (...) حطموا باب ملعب 28-سبتمبر ونهبوا مركز الشرطة حتى انهم استولوا على بعض الاسلحةquot;.

واضاف quot;زعماء المعارضة ذهبوا جميعا الى الملعب الرياضي ونهب المتظاهرون كل شيء وعمت الفوضى (...) طلبت عدم التصدي لزعماء المعارضة لا اريد اراقة نقطة دم واحدةquot;.

وقد قمعت قوات الامن تجمعا ضم عشرات الاف المعارضين الاثنين وسقط قتلى في اكبر ملعب رياضي في كوناكري.