في طرح هو الأول من نوعه بخصوص واقعة اختفاء الطائرة الماليزية، كشف جنرال أميركي كبير عن ضرورة بدء البحث عنها في الأماكن التي يمكن الهبوط بها في باكستان.


في مقابلة أجراها مع محطة فوكس نيوز الأميركية، أشار هذا الجنرال المتقاعد، ويدعى توماس مكينيرني، إلى أن نصيحته المتعلقة بضرورة تكثيف عمليات البحث في أماكن الهبوط المحتملة داخل باكستان، التي تحظى فيها طالبان بهيمنة كبيرة، هي نصيحة مبنية على معلومات مستمدة من مصادر، لا يرغب هو في الكشف عنها في التلفزيون، وكذلك من بيانات تحليلية قامت بإعدادها خدمة استخباراتية تعرف بـ LIGNET.

وأكد مكينيرني أنه يتعيّن على العالم الحر أن يظل قلقًا، حتى يتم تحديد مكان الطائرة، التي اختفت منذ الثامن من الشهر الجاري خلال قيامها برحلة من كوالالمبور إلى بكين.

مخاوف من إرهاب
تابع مكينيرني حديثه بالقول: quot;ما يثير تخوفي هو أن يتم استخدام الطائرة في نقل أسلحة دمار شامل أو حتى ذخيرة تقليدية، يمكنها مهاجمة حاملة طائرات، إسرائيل أو حلفائنا. ويتعيّن علينا أن نلتزم اليقظة التامة، إلى أن يتم تحديد مكان الطائرةquot;.

ويعتقد المحققون أن الطائرة غيرت مسارها بعد فترة قصيرة من إقلاعها، وتوجّهت غربًا لمدة وصلت إلى حوالى 7 ساعات. وعاد مكينيرني ليشير إلى أن هناك 3 قواعد على الأقل يمكنها استقبال الطائرة في مناطق تخضع لسيطرة طالبان في غرب باكستان.

إلى ذلك، أكد خبير أمني أسترالي أنه في حال التأكد من أن الجسمين، اللذين كُشِفَ عنهما خلال الساعات القليلة الماضية بواسطة الأقمار الصناعية على بعد 1500 ميل جنوب غرب مدينة بيرث الأسترالية يخصان الطائرة الماليزية المفقودة، فإن ذلك سيعتبر تأكيدًا على أن الطائرة تم تغيير مسارها عن عمد، مضيفًا أن المكان الذي عثر فيه على الجسمين يفنّد كل الاحتمالات التي كانت تتحدث عن وقوع خلل فني، لأنه ليس من المنطقي أن تتمكن الطائرة من قطع كل هذه المسافة وهي تعاني خللًا فنيًا.

لغز المكالمة
في غضون ذلك، يحاول المحققون معرفة تفاصيل مكالمة هاتفية غامضة، أجراها قائد الطائرة، زاهاري أحمد شاه، أثناء تواجده في قمرة القيادة قبيل الإقلاع ببضع دقائق.

ولفتت صحيفة الصن البريطانية إلى أنه ورغم عدم معرفة الجهة التي كان يتصل بها أو ما قاله، فإن المسؤولين أوضحوا أنها قد تقود في الأخير إلى حلّ لغز اختفاء الطائرة.

فيما أشار خبير آخر متخصص في مجال الطيران إلى أنه يعتقد أن الطائرة ربما تحطمت نتيجة إما مؤامرة أو عطل فني، مضيفًا أن غير ذلك من الاحتمالات لا يزال واردًا. ورأى باحث متخصص في حوادث الطائرات يدعى توماس أنطوني، وهو مسؤول أمني سابق لدى إدارة الطيران الاتحادية، أن التحقيق الفني من المرجّح أن يكشف عن حقيقة ما حدث إن كانت الطائرة قد تحطّمت، وأنه قد لا يقدم إجابات بخصوص ما حدث، سواء كانت الواقعة حادثًا أو تحطمًا، إن كان هناك تدخل بشري قد حدثquot;.