في سابقة قد تكون الأولى من نوعها التي شهدتها باكستان أخيرًا، يمثل طفل رضيع يبلغ عمره 9 أشهر فقط أمام إحدى المحاكم هناك بتهمة التخطيط للقيام بجريمة قتل.


أفادت تقارير محلية بأن هذا الطفل، ويُدعى محمد موسى خان، يواجه أيضًا اتهامات ذات صلة بتهديد الشرطة، والتدخل في شؤون الدولة. ويواجه تلك التهم برفقة آخرين من أفراد أسرته، إثر مداهمة قامت بها قوات الشرطة، للقبض على لصوص غاز مشتبه فيهم في لاهور. وقد أطلق سراح الطفل بكفالة، وتم تأجيل القضية حتى 12 من الشهر الجاري.

مع زجاجة حليبه
ما زاد حدة الجدل بخصوص الواقعة، صور نُشرت للطفل وهو في المحكمة، حيث ظهر ممسكًا بزجاجة الرضاعة الخاصة به، بينما كان يجلس على قدمي والده.

وزعم تقرير شرطي أن المشتبه فيهم حاولوا قتل الضباط عن طريق قذفهم بالحجارة أثناء المداهمة. وقالت صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية إن الشرطة تقدمت بشكوى ضد كامل أسرة مواطن، يدعى محمد ياسين، بمن فيهم حفيده، الذي يبلغ من العمر 9 أشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت من مصادرها أنه تم إيقاف مفتش يُدعى كاشف أحمد عن العمل، بسبب قيامه بإدراج الطفل في القضية. فيما أوردت صحيفة ذا تايمز أوف إنديا عن والد الطفل قوله إنه وآخرين كانوا يعترضون على نقص الكهرباء في منطقتهم.

رغم تدخل إقليمي
وذكرت صحيفة ذا نيوز أنترناشيونال أن القاضي لم يتمكن من رفض القضية ضد الطفل نظرًا إلى خروج الأمر عن سلطاته. وتسببت تلك الواقعة في تدخل رئيس وزراء إقليم البنجاب الباكستاني، شهباز شريف، حيث طلب إعداد تقرير خاص بالأمر من المفتش العام للشرطة.

كما طالب شريف باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين، الذين أعدّوا تلك القضية. وأوصى وزير حقوق الإنسان وشؤون الأقليات، خليل طاهر سيندو، بفتح تحقيق في الواقعة، ومعرفة ملابساتها الحقيقية، ودراسة ما يمكن اتخاذه من إجراءات في هذا الشأن.