تواجه كنيسة إنكلترا أزمة عنيفة بعدما أصبح القس كانون جيرمي بيمبرتون أول من يتحدى الحظر الذي تفرضه الكنيسة على زواج رجال الدين المثليين، عبر إقدامه على الارتباط بشريكه، لورنس كانينغتون، بعد ظهر السبت الماضي.


ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن بيمبرتون، 58 عامًا، وهو قسّ مطلق يعمل في أحد المستشفيات، تزوج بشريكه، الذي يرتبط به منذ فترة طويلة، (كانينغتون 51 عامًا)، وذلك في حفل اقتصر على عدد قليل من الحضور، وأقيم بعد ظهر يوم أول أمس السبت.

وعبّر ناشطون عن سعادتهم لتمكن الزوجين من الاستفادة من القوانين الخاصة بزواج المثليين، التي سُنَّت أخيرًا في بريطانيا، وحثوا الأساقفة على أن يباركوا هذا الزواج. وتوقعوا أن يكون بيمبرتون أول رجل دين مثلي يتزوج.

خرق للقواعد
بيد أن عضوًا بارزًا في الجناح الإنجيلي المحافظ في الكنيسة دعا إلى فرض quot;الانضباطquot; بالنسبة إلى أي رجل دين يخرق القواعد. وحذر هذا العضو من خطر نشوب quot;أزمةquot; في الأيام القليلة المقبلة، ما لم تتمكن القيادة من اتخاذ التدابير المناسبة.

ولفتت التلغراف إلى أن بيمبرتون، وهو أب لخمسة أبناء، ويعمل كقس في مستشفى لينكولن وكذلك في أبرشية ساوثويل ونوتنغهام التابعة للكنيسة، قد سبق له أن وقّع على خطاب تم إرساله إلى الصحيفة عام 2012 من قِبل عشرات من رجال الدين، كانوا يحذرون من أنه في حال رفض الكنيسة السماح بإتمام زيجات المثليين في الكنائس التابعة لها، فإنهم سينصحون أعضاء تجمعاتهم بأن يتموا زيجاتهم في أماكن أخرى.

وكان جدالًا حادًا قد نشب في مطلع العام الجاري داخل الكنيسة، بعدما قرر مجلس الأساقفة منع رجال الدين المثليين من الزواج. وجاء هذا القرار، الذي يعني معاقبة كل من يخالف الحظر بإجراءات تأديبية مطولة، ليحظى بترحيب الأشخاص المتمسكين بالتقاليد، لكنه تسبب في إغضاب الليبراليين ودعاة حقوق المثليين.

خير من العقوبة
وحذر القس رود توماس، رئيس مجموعة الإصلاح الإنجيلية، من أن الأشخاص الذين يتمسكون بالتقاليد ويلتزمون بالفهم التوراتي للزواج لن يقبلوا بـ quot;حل وسط فوضويquot;.

فيما قال كولن كوارد، وهو أحد أصدقاء بيمبرتون، ومدير جمعية الموقف المتغير: quot;أنا سعيد للغاية لتمكن بيمبرتون وشريكه من إتمام زواجهما في الأخير بعد كل هذه المدة الطويلة. وآمل أن يبارك لهما الأساقفة بدلًا من أن يتخذوا ضدهما أية تدابير تأديبيةquot;.