تمكن علماء آثار إسبان من العثور على صورة قد تكون الأقدم إطلاقًا للمسيح في موقع أثري في مصر، كان المثوى الأخير لكاتب وعدد من الكهنة، وهم منكبون الآن على دراسة نقوش تحيط بها لقطع ولو ذرة شك من درب يقين متقدم.


اكتشف علماء آثار أسبان صورة يعتقد أنها واحدة من أقدم الصور الخاصة بالسيد المسيح في موقع أثري مصري. وذكرت تقارير أن الباحثين الأسبان عثروا على الصورة في غرفة تحت الأرض تعود إلى الفترة الواقعة بين القرنين السادس والسابع الميلادي.

يوزع البركات
اتضح من الصورة أنها تعود إلى شاب مجعد الشعر يوزّع البركات، وقد عثر عليها الخبراء الكتالونيون في موقع أثري سرّي يوجد في مدينة quot;أوكسيرينخوسquot; المصرية القديمة.

وقال الخبراء، وهم من جامعة برشلونة، إن ذلك الموقع الأثري كان المثوى الأخير لكاتب وعدد من الكهنة. وأكد جوسيب بدرو، وهو من المشاركين في ذلك الكشف، أنه كشف استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خاصة وأنه قد عثر في المكان نفسه على رموز وصور لنباتات يُعتقد أنها تعود إلى العصر القبطي إبان المسيحيين الأوائل.

أضاف بدرو، وهو أستاذ متقاعد في جامعة برشلونة، في سياق التصريحات التي أدلى بها في هذا الشأن لصحيفة لا فانغارديا الإسبانية، أن الصورة التي عثروا عليها هي لشاب صغير ذي شعر مجعد، يرتدي سترة قصيرة، ويداه مرفوعتان، كما لو كان يوزّع البركة.

لقطع الشك
ويعكف علماء الآثار الآن على ترجمة النقوش المحيطة بتلك الصورة الموجودة على جدار سرداب مستطيل الشكل، على أمل أن يفلحوا في تحديد هوية الشخصية المرسومة.

هذا وقد عثر الفريق الإسباني كذلك على أدوات العمل، التي كانت تخص الكاتب، الذي تم دفنه في تلك الغرفة أو المقبرة الأثرية. من بين تلك الأدوات وعاء خاص بالحبر المعدني، وهو لايزال ممتلئًا، وكذلك قلمان جديدان يستخدمهما المتوفي في الحياة الأبدية.

ورغم عدم وجود نقوش تلمّح إلى هوية الشخص المتوفي في المقبرة، إلا أن البقايا هناك تظهر أن الكاتب ربما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وكان يعيش خلال الفترة القبطية الرومانية.