وصف خبراء أصوات عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة بـ "الكارثة"، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت لعب على وتر السياسة حين أعلن بشكل سابق لأوانه أنه قد تم العثور على ذبذبات الصندوق الأسود الخاصة بالطائرة.


أوضح الخبراء، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإشارات الأربع الأساسية، التي كشفها جهاز أميركي يبعث نبضات صوتية لتحديد المواقع، لم تصدر بشكل شبه مؤكد من الطائرة الماليزية المفقودة، وإنما من مصدر آخر من صنع الإنسان.

تلاعب بشري
أشاروا كذلك إلى أن تلك الإشارات كانت في التردد الخاطئ، وأنها قد اكتشفت على مسافة بعيدة للغاية عن الصناديق السوداء للطائرة. ونقلت في هذا السياق صحيفة هيرالد صن الأسترالية عن أحد الخبراء قوله: "بمجرد أن شاهدت التردد والمسافة بين الذبذبات، أدركت أنها لا يمكن أن تكون صادرة من الصندوق الأسود للطائرة".

هذه النتيجة دعمها عدم نجاح عملية البحث الموسعة، التي قامت بها غواصة Bluefin 21 الأميركية، للمنطقة، التي كان يُعتَقَد أن الطائرة تتواجد فيها. وينتظر أن تعود تلك الغواصة الآلية إلى مدينة بيرث الأسترالية خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، وسيتم استبدالها بمركبة بحث تجارية، يمكنها العمل في أعماق البحار والمحيطات.

تضليل الكتروني
خبير آخر من جهته رأى أنه "من الواضح أنه كانت هناك إشارات أخرى من صنع الإنسان في المنطقة هناك". وأشار المركز المشترك للتنسيق بين الوكالات إلى أن الإشارات ربما كان مصدرها معدات إلكترونية، واعتقدت جهات البحث أنها تخصّ مسجل بيانات الرحلة.

ورفض المركز طلبًا تم التقدم به للكشف عن تسجيلات الإشارات من أجل تحليلها بصورة مستقلة، ولم يكشف كذلك عن المكان المحدد أو العمق الدقيق لتلك الإشارات. وقال هنا أحد العلماء "لن يكشف المركز عن الإشارات، لأنه لا يعلم عنها شيئًا".