جنيف: أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا يشكل حاليًا حالة طوارئ عالمية.

وقال الدكتور كيجي فوكودا، المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي في المنظمة، إن لجنة الطوارئ قوّمت الوضع الحالي وخلصت إلى أن الأمر لا يشكل طارئة صحية عمومية تثير قلقًا دوليًا، وأنه بناء على المعلومات الحالية رأت اللجنة أن الوضع لا يزال خطيرًا، إلا أنها أشارت أيضًا إلى أن الزيادة الأخيرة في الحالات، التي بدأت فعلًا في أبريل/نيسان قد انخفضت بشكل ملحوظ.

أضاف فوكودا، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم، أن لجنة الطوارئ تقوم أيضًا بجهود كبيرة لتحسين الحد من العدوى واتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة، وهي الجهود التي تجرى الآن في منطقة الشرق الأوسط، خاصة البلدان المتضررة. وهناك 701 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، في حين توفي 249 شخصًا على الأقل من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما رفع معدل الوفيات إلى 36 في المئة.

وقال الدكتور فوكودا "إن هناك الكثير من الأمور غير المعروفة في ما يتعلق بهذا الفيروس، ولا تزال هناك حالات حيث يظهر فيروس جديد ينتشر بين دول مختلفة عدة، ولديه القدرة على قتل نسبة عالية من الناس الذين يصابون به، وهناك عدد من الأسئلة الأساسية التي لا نفهمها عن ذلك حتى الآن، ونعتقد أن الإبل مصدر مهم له، ولكن لا نعرف ما إذا كانت هي المصدر الوحيد، ولا نعرف أيضًا بالضبط كيف تتم إصابة الناس بهذا الفيروس في المجتمعات المحلية، لذلك نحن لا نعرف تمامًا ما إذا كنا نعرف كل السبل اللازمة لوقف هذا الفيروس".
&
أوضح "أن السؤال الأهم هو إمكانية تغير هذا الفيروس، وقدرته على الانتقال من شخص إلى آخر، وحظوظه في أن ينتشر على نطاق أوسع من ذلك بكثير في جميع أنحاء العالم.. ومع ذلك لم تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم السفر إلى الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس.. في المقابل هناك توصيات تتعلق بالنظافة الشخصية الأساسية، مثل عدم السعال على أشخاص آخرين عندما يمكن تجنب ذلك، والتأكد من غسل اليدين، وإذا كنت في اتصال مع الناس أو الحيوانات، أي نوع من الحيوانات، ولا سيما الإبل".

واستنادًا إلى الوضع الحالي والمعلومات المتاحة، تشجّع المنظمة جميع الدول الأعضاء على مواصلة ترصدها للأمراض التنفسية الحادة الوخيمة وتوخي الدقة في استعراض أي أنماط غير عادية.

وتكتسي تدابير الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها أهمية حاسمة للوقاية من احتمال انتشار فيروس "كورونا" في مرافق الرعاية الصحية، وينبغي لمرافق الرعاية الصحية التي تقدم الرعاية إلى المرضى الذين يشتبه في عدواهم بالفيروس أو تؤكد عدواهم به أن تتخذ التدابير الملائمة لتقليل خطر انتقال الفيروس من المرضى المصابين بالعدوى إلى مرضى آخرين وإلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والزائرين، والعمل على تثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية وتدريبهم وتجديد معلوماتهم لاكتساب المهارات في مجال الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها.