أطلت التفجيرات من جديد وهذه المرة من ضهر البيدر، وعاد هاجس الأمن يقلق المواطن اللبناني، ويجعله يتوجّس من عودة مسلسل التفجيرات الأمنية الذي طاله منذ فترة.


ريما زهار من بيروت: إنفجار ضهر البيدر أعاد مسلسل التفجير الأمني الذي عايشه اللبناني منذ فترة. ويقول فادي عمّار إن الهاجس بقي مستمرًا حتى مع استتباب الوضع الأمني منذ فترة قصيرة، "لكن هذا الهاجس عايشناه وسنعايشه طالما نحن موجودون في لبنان، وطالما البلد يتأثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالأحداث في سوريا والعراق، وبرأيه لن يرتاح المواطن اللبناني إلا إذا هاجر البلد، لأن الوضع أصبح لا يطاق، ومن سابع المستحيلات أن يتفق الزعماء اللبنانيون على مصلحة البلد، ويبتعدوا بالتالي عن الكلام المذهبي والطائفي، الذي بات يهدد لبنان أكثر من أي وقت مضى.

مقصود
رندة كرم تعتبر أن الموت في لبنان لم يعد صدفة، بل مقصود، لأن البقاء على قيد الحياة برأيها أصبح من الامتيازات التي لا يتمتع بها كثيرون، ويترافق الخوف من التفجيرات إجراءات تتخذها هي شخصيًا، رغم أن الأمر خفّ في الفترة الأخيرة، لكنها بقيت متوجسة من إمكانية حصول تفجيرات، والدليل ما جرى بالأمس في ضهر البيدر، لعل تلك الإجراءات تقيها شر التفجيرات التي أصبحت تتنقل بين المناطق اللبنانية، وهي لا تستبعد استمرار التفجير الأمني في لبنان، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية وفي ظل عدم الانسجام السياسي بين مختلف الفرقاء.

إجراءات في غير مكانها
يؤكد عماد بتروني أن لا أحد يمكنه أن يخفف من تنقلاته تحسبًا للتفجيرات الأمنية، فكلنا لدينا أشغالنا، وكلنا مجبورون بطريقة أو بأخرى على أن نتنقل داخل المناطق التي تكون ربما مهدّدة أكثر من غيرها، لذلك برأيه فإن إي إجراء احترازي يبقى قليل الفاعلية، طالما أن الإرهاب قد يطال مناطق عديدة لم يطلها في السابق كتفجير ضهر البيدر بالأمس، والذي حصد الكثير من الضحايا، وقد استهدف حاجزًا لقوى الأمن الداخلي.

ولهذا الأمر دلالاته بحسب بتروني، ومنها أن الإرهاب أراد أن يصيب هيبة المؤسسات العسكرية والأمنية وإشاعة الذعر في نفوس الناس، خصوصًا في بداية الموسم السياحي، ومع بداية الصيف، كي يخاف المصطافون، من سياح أجانب وعرب ومغتربين، ويهجروا لبنان إلى غير رجعة.

الخوف من التفجيرات
أياد عوض يخاف فعليًا من عودة مسلسل التفجيرات إلى لبنان، ويؤكد أن الوضع الأمني غير المستتب في المنطقة سينعكس بدوره على أمن لبنان، وحتى مع وجود خطط أمنية في طرابلس والبقاع وحتى في بيروت، غير أن الإرهاب برأيه لا دين له ولا طائفة، وهو سوف يتمدد من المنطقة إلى لبنان، وهذا مخطط دولي برأيه يهدف إلى القضاء على ما تبقى من لبنان ومن بعض الطمأنينة في ربوعه، لأن جيران لبنان برأيه لا يريدون له أن يعيش بسلام ومن دون أي خضات أمنية.

أما هل هناك تدابير احترازية يقوم بها من أجل أن يخفف من التعرّض لأي انفجار؟، فيقول: "كلنا معرّضون، المواطن اليوم أصبح عرضة أكثر من السياسي، وفي بلد كلبنان تتداخل المناطق لا يمكن تجنب التفجيرات 100%، لأننا لا يمكن أن نسجن أنفسنا داخل منازلنا، وأن نمتنع عن التنقل من منطقة إلى أخرى، وفي الفترة الأخيرة لاحظنا أن كل المناطق أصبحت عرضة للاستهداف.

جنين فياض تعرب عن مدى انزعاجها وقرفها من الوضع الحالي، وتقول: "لم نكد نرتاح في الفترة الأخيرة من خوف التفجيرات حتى أطلت من جديد، الوضع لم يعد مقبولًا، وبرأيها الحل يكون بتكاتف كل السياسيين وبالنأي بلبنان عن أحداث المنطقة ومفاعيلها.

&

&

&