بهية مارديني: تجمع العشرات من أبناء الجالية الكردية تلبية لدعوة المجلس الوطني الكوردي في بريطانيا أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في لندن 18 الشهر الجاري من أجل دعم استقلال جنوب كوردستان (العراق) وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الكردي في سوريا، وخاصة مدينة كوبانى (المعربة إلى عين العرب من قبل نظام البعث)، حيث قام المجلس بتقديم مذكرتين إلى مدير مكتب المفوضية الأمم المتحدة في لندن.

وتعاني المناطق الكردية من أوضاع صعبة في ظل محاصرتها من قبل قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وقال سليمان شويش الناشط الكردي لـ"إيلاف" إنه في المذكرة الأولى التي قدمت إلى مكتب الأمم المتحدة، طالب المجلس الوطني الكردي بدعم وتضامن الأمم المتحدة لاستقلال كردستان (العراق) الذي دعا الرئيس مسعود البرزاني شعبه إلى الاستفتاء عليه لينال هَذَا الشعب الجبار كل حقوقه المشروعة والمتمثلة في حق تقرير مصيره على أرضه".

وأضاف "في المذكرة الثانية، طالب المجلس الوطني الكوردي الأمم المتحدة القيام بمسؤولياته والعمل على إيقاف الهجمات البربرية المتكررة للداعش على جنوب وغرب كردستان بشكل عام وخاصة الهجمات الأخيرة على منطقة كوباني".

كما أوضح المجلس أنه لا يصل أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى عفرين وكوباني من قبل المعارضة العربية السورية المتمثلة في الائتلاف.

لهذا أكد المجلس أنه إضافة إلى إمكانية الأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية البسيطة (من طعام، حليب أطفال، لقاحات وأدوية) من مكتبه في دمشق إلى الإقليم الكردي، فإن هناك الآن إمكانية إيصال هذه المساعدات إلى المناطق الكردية مباشرة عبر المعابر الآتية:

- معبر السلامة: لتقديم المساعدات إلى عفرين.
- معبر تل كوجر (المعربة إلى اليعربية): لتقديم المساعدات إلى قامشلو (قامشلي).
- معبر باب الهوى.

وشدد أحد منظمي التظاهرة رشيد إيبو عضو المجلس الوطني الكوردي ممثلية بريطانيا على أن التظاهرة لها شقين، الشق الأول "طلبنا من الأمم المتحدة دعم وتأييد الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس مسعود البرزاني، وقرار البرلمان الكوردي والاعتراف باستقلال كوردستان".

وأضاف" الشق الثاني داعش وحربها المفتوحة على الشعب الكوردي، وخاصة هجومها الأخير على كوباني المعربة إلى (عين العرب) حيث تستخدم أسلحة متطورة حصلت عليها من الموصل حينما هرب الجيش العراقي وترك المعدات والذخيرة هدية لداعش ولأن نطالب من الأمم المتحدة القيام بمسؤوليتها والعمل على إيقاف تلك الهجمات البربرية المتكررة".

فيما أكد شويش "بأننا نقوم بأقصى جهودنا متواصلين مع كل الجهات الإغاثية لإيصال المساعدات إلى إخوتنا السوريين، وخاصة في مدينة القامشلي وعامودا، والتي تحتضن عددًا كبيرًا من النازحين من باقي المناطق، حيث تواجهنا صعوبات شتى، أهمها إغلاق كل المعابر بين سوريا وتركيا في تلك المناطق، ولتواجد أمني لقوات الأسد في تلك المناطق، والتي تحول دون وصول المساعدات، وكل المساعدات التي تصل عن طريق منظمة الأمم المتحدة إلى مطار قامشلي الدولي يتم سرقتها ونهبها من قبل بعض المسؤولين".

وفي النهاية وعد مدير مكتب الأمم المتحدة أن يوصّل المذكرتين إلى الجهات المختصة وأنه سيتابع الشأن الإغاثي بنفسه، وسيبقى على التواصل مع المجلس في حال كانت هناك استفسارات بخصوص عناوين وأسماء المنظمات غير الحكومية.